عدم فعالية المبيدات وغلاء مستلزمات الإنتاج يكبدان مزارعي الرمان في ربعو بمصياف خسائر كبيرة

الثورة – حماة – سرحان الموعي:

لحقت خسائر كبيرة بمزارعي الرمان في قرية ربعو بمنطقة مصياف نتيجة الإصابات الحشرية التي أصابت ثمار الرمان مقابل عدم فعالية الأدوية والمبيدات المستخدمة في أعمال المكافحة، إضافة لعدم توفير الدعم لهذه الزراعة بجميع مستلزمات الإنتاج من الأسمدة والمحروقات التي ارتفعت أسعارها بشكل غير مسبوق.
المزارع محمد سليمان ولديه مساحة ٥ دونمات تساءل عن سبب إهمال تلك الزراعة من قبل المعنيين في وزارة الزراعة، مع العلم أن بلدة ربعو تعتبر الأولى في منطقة مصياف بإنتاج الرمان، وهي تشكل المصدر الرئيسي المهم للمزارعين، مستغرباً من غياب الوحدة الإرشادية بمتابعة شؤون المزارعين والتواصل معهم والقيام بجولات ميدانية للحقول والكشف عن الآفات التي تصيب أشجار الرمان ومكافحتها، وإقامة ندوات إرشادية وحقول تجربة يطلع عليها مزارع الرمان ويزيد من خبرته.
وأشار المزارع علي العلي إلى أن هذه الزراعة من غير دعم، سواء من المحروقات اللازمة لأعمال ري حقول أشجار الرمان، وأيضاً الأسمدة التي ارتفعت أسعارها بشكل مخيف، وحاجة الأشجار بعد عمليات الجني لوضع بعض الأسمدة لتعويض الأشجار خلال تلك الفترة، وتحضيرها لدخول فصل الشتاء، فضلاً عن المبيدات الزراعية التي فقدت فعالياتها.
ونوه بأن المحصول يتم تسويقه عبر التجار والسماسرة الذي يتحكمون بالأسعار، بالإضافة لغلاء أجور نقل المحصول إلى مدينة حماة، والتي تصل إلى نحو ٤٠٠ ألف ليرة وارتفاع أجور اليد العاملة، وأيضاً العبوات لتعبئة المحصول والتي وصل سعر الواحدة منها إلى ٤ آلاف ليرة.
من جانبه أكد المزارع إياد معروف أن الرمان بحاجة إلى عناية واهتمام بدءاً من أعمال الفلاحة التي ارتفعت لتصل إلى ١٠٠ ألف ليرة الدونم الواحد، والمازوت اللازم لأعمال السقاية وغلاء أسعاره بشكل أرهق المزارع، إلى جانب الأدوية الزراعية والأسمدة وغيرها، بالإضافة إلى الظروف الجوية التي شهدها هذا الموسم، نتيجة موجات الجفاف وتضرر حقول الرمان بشكل كبير، مشيراً إلى أن الجهات المعنية بالزراعة تتحمل المسؤولية كونها لم تقدم أي دعم للمزارع وتركت المزارع وحيداً يواجه مصيره بالخسارة.
رئيس جمعية ربعو الفلاحية ياسين العلي أوضح أن الاعتماد الأساسي للمزارعين في بلدة ربعو هو الاعتماد على زراعة أشجار الرمان بالدرجة الأولى والتي تشكل نسبة ٩٠ بالمئة، مشدداً على أن المفروض أن يكون هناك دعم واهتمام بهذه الزراعة التي لا تقتصر على المطالب عبر الاجتماعات التي تعقد عبر الرابطة واتحاد الفلاحين، بل بترجمته على أرض الواقع، ودعم المزارع بحصوله على المخصصات من المازوت والأسمدة والمبيدات، وأن تكون هناك لجان تشرف على عمليات تسويق المحصول حتى لا يقع المزارع فريسة للتجار والسماسرة.

آخر الأخبار
جلسةٌ موسّعةٌ بين الرئيسين الشرع وبوتين لبحث تعزيز التعاون سوريا وروسيا.. شراكةٌ استراتيجيةٌ على أسس السيادة بتقنيات حديثة.. مستشفى الجامعة بحلب يطلق عمليات كيّ القلب الكهربائي بحضور وفد تركي.. جولة على واقع الاستثمار في "الشيخ نجار" بحلب أطباء الطوارئ والعناية المشددة في قلب المأزق الطارئ الصناعات البلاستيكية في حلب تحت ضغط منافسة المستوردة التجربة التركية تبتسم في "دمشق" 110.. رقم الأمل الجديد في منظومة الطوارئ الباحث مضر الأسعد:  نهج الدبلوماسية السورية التوازن في العلاقات 44.2 مليون متابع على مواقع التواصل .. حملة " السويداء منا وفينا" بين الإيجابي والسلبي ملامح العلاقة الجديدة بين سوريا وروسيا لقاء نوعي يجمع وزير الطوارئ وعدد من ذوي الإعاقة لتعزيز التواصل عنف المعلمين.. أثره النفسي على الطلاب وتجارب الأمهات عزيز موسى: زيارة الشرع لروسيا إعادة ضبط للعلاقات المعتصم كيلاني: زيارة الشرع إلى موسكو محطة مفصلية لإعادة تعريف العلاقة السورية- الروسية أيمن عبد العزيز: العلاقات مع روسيا لا تقل أهمية عن العلاقات مع أميركا وأوروبا الشرع وبوتين : علاقاتنا وثيقة وقوية وترتبط بمصالح شعبينا المكتب القنصلي في حلب.. طوابير وساعات من الانتظار بوتين والشرع يؤكدان في موسكو عمق الشراكة السورية الروسية للمقاييس عدالة.. لكن من يضبط الميزان؟