استنكار دولي لمجازر الاحتلال الإسرائيلي في غزة.. وتحذيرات من استمرار العدوان.. روسيا: مواقف الأمم المتحدة مسيسة.. الصين: على العالم التحرك لوقف الكارثة الإنسانية

الثورة- ناصر منذر:
مع استمرار العدوان الإسرائيلي الهمجي على قطاع غزة لليوم الخامس والأربعين على التوالي، وارتكاب المزيد من المجازر الجماعية بحق المدنيين، ومعظمهم من الأطفال والنساء، تتوالى الإدانات الدولية للعدوان، واصفة ما يجري بحق أهالي غزة بأنه كارثة إنسانية، ويجب التحرك سريعاً لوقفها، مشيرة إلى أن الأمم المتحدة تتخذ مواقف مسيسة تجاه ما يجري من جرائم إبادة جماعية بحق الأطفال والنساء، لافتة في الوقت نفسه إلى أن جرائم الحرب التي يرتكبها الاحتلال تتم بأسلحة أميركية.
ففي بكين، أعلن وزير الخارجية الصيني وانغ يي أن قطاع غزة يمر بكارثة إنسانية، وعلى المجتمع الدولي العمل فوراً لوضع حد لهذه الكارثة ومنع اتساعها.
وقال وانغ يي أمام وفد يضم وزراء الخارجية الفلسطينية وأربع دول عربية ومسلمة في بكين اليوم وفقاً لوكالة فرانس برس: الصين صديقة وشقيقة جيدة للدول العربية والإسلامية، وقد دافعنا دائماً بحزم عن الحقوق والمصالح المشروعة للدول العربية والإسلامية، ودعمنا دائماً بقوة جهود الشعب الفلسطيني لاستعادة حقوقه ومصالحه الوطنية المشروعة”.
وأضاف: “ثمة كارثة إنسانية تتكشف في قطاع غزة، ويجب على المجتمع الدولي التحرك بشكل عاجل واتخاذ إجراءات فعالة لمنع اتساع هذه المأساة”.
وفي موسكو، أكد مندوب روسيا الدائم لدى الأمم المتحدة فاسيلي نيبينزيا أن الأمانة العامة للأمم المتحدة اتخذت موقفاً مسيساً بشأن الوضع في قطاع غزة حيث رفضت إدانة الهجمات الإسرائيلية على أهداف مدنية.
وقال نيبينزيا أمام مجلس الدوما الروسي:” أصبح الدافع السياسي لقرارات الأمانة العامة للأمم المتحدة واضحاً للجميع على خلفية الهجمات القذرة والعشوائية التي يشنها الجيش الإسرائيلي باستهتار على المناطق السكنية في غزة والتي أسفرت عن مقتل آلاف الأطفال عملياً ولكنها ليست في عجلة من أمرها لتعلن “إسرائيل” مخالفة للقانون الدولي وتضيفها إلى قوائمها”.
وقال نبينيزيا:” أتساءل عما إذا كنا سنرى أوامر قضائية من المحكمة الجنائية الدولية الزائفة ضد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو الذي أذن بارتكاب المذبحة في غزة”، موضحاً أنه لا أحد يقوم بترحيل الأطفال من هناك بل يتم قتلهم ببساطة من خلال الضربات الجوية والمدفعية باستخدام الأسلحة الأمريكية.
وفي طهران، حذر المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية ناصر كنعاني من فتح جبهات جديدة في المنطقة إذا استمرت الجرائم الوحشية التي يرتكبها الكيان الصهيوني ضد سكان غزة العزل.
وقال كنعاني في مؤتمره الصحفي الأسبوعي اليوم الاثنين: إن فصائل المقاومة والشعوب في المنطقة، وربما حكومات المنطقة، لن تلتزم الصمت إزاء استمرار جرائم الحرب التي يرتكبها الكيان الصهيوني ضد الشعب الفلسطيني، وتعتبر فصائل المقاومة الكيان الصهيوني تهديداً للمنطقة برمتها، وهناك قائمة طويلة لانتهاكات السيادة والسلامة الإقليمية ضد الدول من قبل كيان الاحتلال الصهيوني الذي مازال يحتل أجزاء من أراضي لبنان وسورية.
وأضاف: إذا استمرت جرائم الصهاينة سنشهد فتح جبهات جديدة في المنطقة، وهذا هو رد الفعل الطبيعي للشعوب وفصائل المقاومة، ولا يمكن للكيان الصهيوني أن يبقى في أمان، وجرائم هذا الكيان لن تبقى من دون رد.
إلى ذلك شهدت العديد من العواصم والمدن العالمية مظاهرات، تأييداً لفلسطين وتضامناً مع قطاع غزة، حيث تظاهر العشرات أمام البيت الأبيض في العاصمة الأميركية واشنطن تنديداً بالعدوان الإسرائيلي ، ودعماً للقضية الفلسطينية، ورفع المشاركون لافتات تطالب بوقف الحرب، وتندد بالدعم الأميركي لجرائم الإبادة الجماعية التي يرتكبها الاحتلال الإسرائيلي.
وفي سانتياغو عاصمة تشيلي وضع مئات المتظاهرين أحذية ملطخة باللون الأحمر أمام القصر الرئاسي للتعبير عن المجازر التي يرتكبها الاحتلال الإسرائيلي، وحمل المشاركون الأعلام الفلسطينية فيما صدحت أصواتهم بالهتافات الداعمة لأهالي غزة، والداعية إلى وقف العدوان على القطاع.
وخرجت مظاهرة حاشدة في اسكتلندا تضامناً مع الشعب الفلسطيني في مقاومته الاحتلال وتنديداً بالاعتداءات والمجازر التي ترتكبها سلطات الاحتلال الإسرائيلي بحق الشعب الفلسطيني.
وشدد المشاركون على دعمهم للقضية الفلسطينية ومناصرة الشعب الفلسطيني في قطاع غزة ورفعوا الأعلام الفلسطينية.