الملحق الثقافي- محمّد صابر عبيد :
هُويّةُ غزّة بلون ترابِها
لونُ الزعفرانِ ورائحةُ المسكِ وصوتُ بلالَ
سوداءُ حينَ تتفجّرُ الأحجارُ
طيوراً أبابيلَ في وجهِ إبرهةَ
بيضاءُ حين تسطعُ الكرامةُ ريّانةً
في ألفِ الكبرياءِ وياءِ الأبجديّةِ
خضراءُ حين يدنو الندى حبيباً
من شُرفةِ الربيعِ العنيدِ
أفقاً لا يغيبُ
حمراءُ حين يلتمعُ دمُ الشهداءِ
تحتَ نور الشمسِ
مثلَ أيقونةٍ تتبرّكُ بها ذرّاتُ الهواءِ
كانتْ غزّةُ فلسطينَ
صارتْ غزّةُ فلسطينَ
تغزلُ زيتونَها وتموسقُ فخارَها
في سِفرِ التكوينِ
تَنسِبُ زهورَها إلى زمن العمالقةِ
وترتوي من المعنى
أندرَ ما في البطولة من ذكريات.
العراق – الموصل
شاعر وناقد عراقي
العدد 1168 – 23-11-2023