الثورة:
التناظر خاصية يمكن من خلالها وصف العديد من الأشياء بها مثل الأجسام الهندسية والمعادلات الرياضية وغيرها، والتناظر صفة يتصف بها الإنسان؛ حيث يمتلك يدين ورجلين وعينين وأذنين، وهذا يعني أن نصف جسمه الأيمن يماثل نصفه الأيسر شكلاً.
وبشكل عام نقول عن جسم ما إنه متناظر بالنسبة لعملية ما، إذا كان تطبيق هذه العملية عليه لا تحدث فيه تغيراً. على أننا يمكننا إطلاق وصف التناظر على أي جسم أو بنية فنقول إنها “متناظرة بالنسبة للعملية كذا”، هذا التناظر لا يبتعد كثيراً في كنهه وماهيته عن التناظر اللفظي أحد جماليات اللغة العربية وأروع صياغاتها، والذي طالما استخدمه الشعراء والادباء ليثروا به كتاباتهم الإبداعية حيث تبرز قدرة الأديب الإبداعية وعميق ثقافته اللغوية عبر قيم التحليل واستنتاج العلاقات المختلفة بين الأشياء من خلال التناظر اللفظي.
ان التناظر يعني التكافؤ بين الأشياء، والتناظر اللفظي هو مصطلح لغوي دقيق يستخدم في دراسة اللغة العربية، ويكرس لعلاقة معنوية بين كلمتين أو أكثر قائمة على التشابه الشكلي والحروفي واختلافهما في المعني والتفسير والدلالة، والتناظر اللفظي عامة أحد محسنات اللغة وقيمها الجمالية حيث يضفي على اللغة العربية نسقاً جمالياً لافتاً، وصياغة أسلوبية مميزة في التعبير.
يؤكد سليم أن التناظر اللفظي يحمل بين جنباته هيئة وماهية العلاقة بين زوجين من الكلمات أو المصطلحات التي تحمل تشابهاً جزئياً في المعاني، ويُعد إحدى العلامات التي تدل على التطابق والتماثل ما بين شكلين، ويمكن الاعتماد عليه في العديد من الأشياء التي تحتاج إلى وجود نوع من التأكد من التشابه في أشكال بعض الأشياء الهامة، حيث يمكن الاعتماد على تلك العلاقة بشكل أكبر في العديد من العمليات ذات الطابع الهندسي.
للتناظر عامة أنواع مختلفة منها الانتقالي، والدوراني، والانعكاسي، والانزلاقي.
• التناظر الانتقالي
التناظر الانتقالي هو العمل على تحريك الشكل بنفس صفاته ومميزاته، حيث يمكننا القول إن الحركة الخاصة بها يجب تكون على نفس الاتجاه والسرعة ونفس الطريق، فهذا النوع قائم على تغيير موضع الجسم بنفس خصائصه بنفس السرعة والاتجاه على محور معين.
• التناظر الدوراني (التناظر الإشعاعي)
ويلقب أيضاً بالتناظر الإشعاعي، حيث يعتمد على دوران الجسم حول ارتكاز معين، بحيث يكون هذا الارتكاز هو محور الشكل، حيث يتم من خلال تلك العملية العمل على دوران الجسم حول نفسه من خلال نقطة معينة.• التناظر الانعكاسي (تناظر المرآة)
يعرف ذلك النوع أيضاً باسم تناظر المرآة، وهو ببساطة قائم على تقسيم الجسم إلى جزأين متساويين في الحجم والصفات، حيث يمكن القول إن تلك العلاقة يمكن التعبير عنها بوجه جسم الإنسان، أو بشكل نجم البحر، الذي إذا تم اقتسامها إلى نصفين سوف يعطوننا نفس الشكل والخصائص.
• تناظر الانزلاق
حيث إنه يقوم على تقسيم الجسم إلى نصفين متساويين، وهو مختلف عن التناظر الانعكاسي فتلك الأجسام لا تتساوى في الشكل، وهذه الطريقة لا تنفي التناظر، حيث إنها تعتبر من العوامل التي تعمل على عكس ترتيب الشيء، وذلك لا يؤثر بشكل عام على التناظر.
وتعتبر العلاقات الرياضية من أهم الوسائل التي يتم من خلالها التعبير عن الكثير من الأشياء الهامة، فهذه العلاقات يتم استخدامها في العديد من الأشياء الهامة لدى الكثير من الأفراد، والتي يمكن أن تعود علينا بالنفع في الكثير من المجالات.
علاقات التناظر اللفظي
علاقة زمانية: (ظلام، ليل فعندما يأتي الليل يحل في الظلام)
اقتران مكاني: (عرين، أسد العرين هو المسكن الذي يأوي إليه الأسد أو بيت الأسد)
آلة واستخدامها: (مقص، قماش ، حيث يتم استخدام المقص لقص القماش)
الفصيلة: (دجاج، أوز، بط، حمام فهما من نفس الفصيلة أي الطيور )
الأصل والفرع: (الكلمة والحرف، فالكلمة أصل تتكون من مجموعة حروف)
الترادف: (غني ، ثري، أو فرح وسرور هي كلمة تعطي نفس المعنى وهذا هو الترادف اللغوي)
علاقة التضاد: (العلم والجهل، فالعلم ضد الجهل، الغني والفقير فهما متضادان ومختلفان تماماً، النور والظلام أو أسود وأبيض)
علاقة تعاقب او تتابع: (أي إنهما متتبعان متعاقبان، والليل والنهار، والمد والجزر).
الكل إلى الجزء: (كتاب وورقة، فريق ولاعب، فالكتاب كل والورقة هي الجزء والفريق هو الكل واللاعب هو الجزء)
علاقة جزء من كل (فصل، مدرسة، فالفصل جزء من المدرسة).
من درجات الشيء: ( جبل، تل وابتسامة، ضحكة)
السبب والنتيجة: (فيروس- مرض ، اختناق – غرق).
النتيجة والسبب (معافى – دواء، عندما نقول عند تناول الدواء أصبح معافى)
ارتباط شخص بأداة (جراح، مشرط أو نجار، منشار)
علاقة مرحلية (عجين، خبز ) وهي علاقة تمر بمرحلة تحول فالعجين يتحول لخبز
قلب مكاني للحروف (حسم – مسح، شمس – مشس)
علاقة التحويل (مثل ماء وثلج)
المهنة وصاحبها (التدريس – معلم، الطبيب علاج)