على عهدها، تمضي كرتنا على غير هدى، لاتدري ماتريد، ولا تعلم كيف السبيل لتحقيق أهدافها، إن كان ثمة هدف ترنو إليه أصلاً!! ولانجافي الحقيقة إن قلنا: إنها تعاني من تخبطات مزمنة وعشوائية مستفحلة، وتحيا في ضبابية مطلقة في الرؤية، وليس لها من الوضوح أي نصيب، اللهم إلا أنها تهوي مسرعة إلى مادون القاع، وكأنها معلولة بداء عضال، لا براء منه..
نجمل الحديث عن كرتنا، بالكلام عن المنتخبات، بدون إغفال أن واقع اللعبة في الأندية مقدمات لمفرزات منتخباتنا، فليس واقع الأندية أفضل حالاً من المنتخبات، بل يتنافسان في مضمار الوهن والتقهقر، ونتائج منتخباتنا وأنديتنا في المسابقات القارية برهان لا لبس فيه، على واقع أقل مايقال عنه أنه مزرٍ.
لم تكشف خماسية اليابان البيضاء في مرمى منتخبنا، بالجولة الثانية من التصفيات المزدوجة للمونديال والنهائيات الآسيوية، عورة كرتنا، بل جاءت في سياق التطور الكروي الياباني المتسارع، والتراجع المخيف لكرتنا، وإن كان وقعها ثقيلاً جداً، ممتزجاً بسوء الأداء وغياب المستوى، كما غاب عن مباراتنا الأولى، على الرغم من الفوز على كوريا الشمالية، ومع تصريحات اتحاد كرتنا بتوفير كل متطلبات المدرب الأرجنتيني، من معسكرات ومباريات احتكاكية وتسهيل إجراءات استقدام لاعبينا المغتربين، وتأكيدات الكادر الفني على جهود الاتحاد والثناء على عمله، فمن المنطقي التساؤل عن مكامن الخلل؟! هل هي في فترة الإعداد والتحضير؟ أم في نوعية اللاعبين؟ أم في الاختيارات؟ إن اعتبرنا أن المدرب بعيد عن الشكوك وقفص الاتهام؟!
السابق