حلول خارج المراقبة

عندما يجتمع المعنيون من جهات مختلفة لحل مشكلة عالقة تهم الموطنين ونظراً لتعدد الجهات التي تشارك في وجهات النظر .. حيث تختلف وتتفق .. قد تتأخر القرارات إلى أن تستفحل المشكلة وتصبح شبه خارجة عن السيطرة.
ولأنه من المنطق والطبيعي أن تقوم الحكومة بأي إجراء يهدف إلى تنظيم العمل في أي قطاع من خلال أذرعها التنفيذية لمراقبة حسن تطبيق القرارات المتخذة وضبط المخالفات ومعاقبة المخالفين… نجد أن أكثر ما تصل إليه الحلول هي رفع عدد العقوبات والمخالفات دون أن نجد صدى لهذه الأرقام على واقع الحال أو أن هناك رادعاً حقيقياً للمشكلة وتراجعاً لوجودها.
فأمام مشكلة بيع الخبز الحر وانتشار بائعي الخبز ووصول سعر الربطة الواحدة إلى 7 آلاف ليرة لم ينجح الحل السحري في وضع كولبات لبيع الخبز الحر أمام الأفران والمحددة بقيمة 3100 ليرة سورية وخاصة أن هناك جهات متعددة لها علاقة مباشرة وغير مباشرة في عمل هذه الكوات .. فمنها ما تم إغلاقه بعد بدء العمل بعدة أيام ومنها من يشارك مع بائع الحر في المتاجرة بالخبز ..وبعضها يعاني من الازدحام أكثر من الفرن نفسه .. إضافة إلى أن مشكلة بائعي الخبز الحر مستمرة كما هي دون أي حلول… وعليه فإن هذا الحل كان يحتاج إلى متابعة ومراقبة.
قد لا يبدو الأمر أفضل حالاً بالنسبة لمشكلة المواصلات هذه المعضلة التي تزيد من أعباء المواطن يوماً بعد يوم والتي لم تنفع معها حلول تتبع السائقين عبر جهاز الجي بي إس كما أنها مازالت قائمة رغم تصريح المعنيين بزيادة عدد الباصات الكبيرة والسرفيس على الخطوط المزدحمة، وخطوط الريف القريب من العاصمة.. فرغم أهمية الحل وجديته لمنع هروب السائقين من العمل في خطوطهم وخاصة وقت الذروة.. نجد هناك ثغرات عديدة أهمها ضعف المراقبة والمتابعة لهذه المخالفات.
هناك مشكلات عديدة تشكل عائقاً أمام المواطنين وهناك حلول بعضها مجتزأ لهذه المشكلات لكنها تبقى معلقة دون متابعة أو تنفيذ والأمثلة كثيرة لا تتوقف على موضوع بيع الخبز الحر أو التلاعب بخطوط المواصلات بل هناك مشكلة التسعيرة العشوائية التي يطرحها السائقون بشكل كيفي دون الالتزام بتسعيرة الحكومة وهناك سماسرة العقارات المنتشرون رغم صدور قانون يحد من تواجدهم ووو إلخ ..
فنحن أمام حلول لمشكلات أكثر ما يدفعها للتحول إلى ظاهرة هو نقص المتابعة ونقص جدية المخالفات والمراقبة والبحث عن الحلقة المفقودة في عدم تنفيذ الإجراءات والقرارات المتخذة.

آخر الأخبار
الدفاع المدني في اللاذقية يسيطر على حرائق عدة بالمحافظة غرفتا الصناعة والتجارة في حلب تبحثان آفاق التعاون وتوحيد الجهود لخدمة الاقتصاد المحلي  د.نهاد حيدر ل"الثورة".. طباعة عملة جديدة يحتاج لإجراءات إصلاحية  ينعش آمال الأهالي ببيئة أنقى.. قرار بوقف "الحرّاقات" في عين العبيد بريف جرابلس  ضبط تعديات على خطوط ضخ المياه بريف القنيطرة الجنوبي تراجع ملحوظ  في إنتاجية العنب بدرعا.. وتقديرات بإنتاج 7 آلاف طن   وزير الاقتصاد يبحث في حلب مع وفد تركي فرص التعاون والتطوير العقاري حلب تستضيف الندوة التعريفية الأولى لمشروع "الكهرباء الطارئ" في سوري الإنسان أولاً.. الصحة تطلق مشاريع نوعية في ذكرى استشهاد محمد أمين حصروني بحث عودة جامعة الاتحاد الخاصة وتسجيل طلاب جدد التحالف السوري- الأميركي يدعو الكونغرس لرفع كامل العقوبات عن سوريا لتراجع إنتاجيته .. مزارعو عنب درعا يستبدلونها بمحاصيل أخرى تركة ثقيلة وخطوات إصلاحه بطيئة.. المصارف الحكومية تراجع دورها ومهامها استئناف العمل بمبنى كلية الهندسة التقنية في جامعة طرطوس فرص استثمارية ودعم للمبدعين.. "التجارة الداخلية" في جناح متكامل بمعرض دمشق الدولي "الجريمة الإلكترونية والابتزاز الإلكتروني".. التركيز على دور الأسرة في مراقبة الأبناء وتوجيههم إزالة 22 تجاوزاً على مياه الشرب في درعا سبعة أجنحة للاتحاد العام للفلاحين بمعرض دمشق الدولي.. غزوان الوزير لـ "الثورة": منصة تلقي الضوء عل... " سوريا تستقبل العالم " .. العد التنازلي بدأ.. لمسات أخيرة تليق بدورة معرض دمشق الدولي    ترامب يهدد مجددا بفرض عقوبات على روسيا