الثورة – ترجمة غادة سلامة:
انتقد ميكو بيليد، حفيد جنرال صهيوني أحد الموقعين على إعلان قيام الكيان الإسرائيلي عام 1948، سياسات “إسرائيل” تجاه فلسطين، مؤكداً أنها “لا تستطيع هزيمة الفلسطينيين”.
ووصف بيليد “إسرائيل” بأنها كيان إرهابي، ولفت الانتباه إلى القمع والقتل الذي يعاني منه الفلسطينيون منذ سنوات.
وقال: “الفلسطينيون يتعرضون للإرهاب كل يوم.. أنت لا تعرف ما إذا كنت ستتعرض للضرب أو القتل أثناء سيرك في الشارع، وما إذا كان أطفالك سيكونون آمنين عند الذهاب إلى المدرسة، وما إذا كان سيتم هدم منزلك، وما إذا كان الجيش الإسرائيلي سيأخذ أو يختطف إخوتك أو يختفوا.”،” لقد أدركت أن الكيان الذي كنت أحسبه ملكي هو مكان شخص آخر، كنت أعيش في نوع من المستعمرة، في واقع سطحي ومصطنع وغير حقيقي، ولم يعتمد على الواقع، لقد قامت “إسرائيل” على أساس كيان فصل عنصري مبنية على الأكاذيب.”.
وحول الهجمات الإسرائيلية المستمرة على غزة، قال بيليد: “الفلسطينيون لا علاقة لهم بهذا الحدث وهم يدفعون ثمناً باهظاً، وهي الآن “إسرائيل” تنتزع كل انتقامها” و”غضبها من الأبرياء والمدنيين الذين لاحول لهم ولا قوة.”
لقد أدت الهجمات الجوية والبرية الإسرائيلية على القطاع المحاصر، منذ ذلك الحين، إلى مقتل أكثر من 14 ألف شخص، معظمهم من النساء والأطفال.
وفي إشارة إلى أن هناك ميلاً في وسائل الإعلام الغربية لصالح “إسرائيل” وتحيز واضح لها، قال بيليد: “من السخف هو انحياز الدول الغربية بهذا الشكل لإسرائيل، إن رد فعل الفلسطينيين على العنف والقتل المستمر وسلب بلادهم منذ أكثر من 75 سنة هو شرعي.”، و”إذا كان هناك ما يستحق الإدانة، فهو إدانة نظام الفصل العنصري، من الضروري إدانة العنف والوحشية التي يواجهها الفلسطينيون كل يوم؛ آلاف الفلسطينيين الذين يتم اعتقالهم وقتلهم في الضفة الغربية، والعنصرية التي تمارسها “إسرائيل” ضد المواطنين الفلسطينيين، من الضروري إدانة الأطباء الإسرائيليين الذين وقعوا على العريضة التي تؤيد قصف المستشفيات في غزة، والطلاب الذين يطالبون بطرد المواطنين الفلسطينيين من الجامعات، وغيرهم الكثير.”.
وقال بيليد انه: لايعرف كيف ستتطور الأمور الحالية، لكنه أكد: “مما لا شك فيه، هناك شيء واحد واضح، وهو أن “إسرائيل” لا تستطيع ولن تستطيع هزيمة الفلسطينيين.
وقال بيليد، إن أي دعم من المجتمع الدولي مهم للغاية لحرية فلسطين: “إن إسرائيل تمثل كل ما نعرف أنه سيئ، إن دعوة الولايات المتحدة الأمريكية والدول الغربية إلى دعم “إسرائيل” تعني المزيد من الموت، والمزيد من الدمار، والمزيد من العنصرية، وإهدار المزيد من الأرواح البريئة، هذه “حرب ضد السلام والعدالة. يتعين على الناس الآن أن يختاروا”.
وشدد بيليد على أنه على الرغم من الثمن الباهظ الذي يدفعه الفلسطينيون، إلا أنهم يواصلون النضال بكل قوتهم.
المصدر – ميدل ايست منتيور
السابق