إن كنت لا تدري فتلك مصيبة، وإن كنت تدري فالمصيبة أعظم..
نعم فقد وضَعَنا رؤساء الأندية واتحادات الألعاب وأعضاء المكتب التنفيذي للاتحاد الرياضي العام في حيرة من أمرنا بكلامهم خلال المؤتمرات التي تعقد هذه الأيام. فهم يرون أن الرياضة السورية بخير، وإن كان هناك نتائج في البطولات الخارجية فهي ليست إنجازاً فقط بل هي إعجاز أيضاً!
والسؤال: عم تتحدثون أيها السادة وعن أي رياضة وأي إنجازات تلك التي تعدّونها إنجازات؟!
إذا استثنينا الفروسية الحاضرة دائماً والمتألقة باستمرارعلى مختلف الأصعدة، وإذا استثنينا طفرات في الأثقال والملاكمة وألعاب قليلة أخرى نسأل: أين الإنجازات الحقيقية المسجلة في الدورات والبطولات القارية ؟
بل أين تغيب ألعاب منذ زمن دون أن يسأل أحد؟ ولماذا الملاعب في كلّ المحافظات غير جيدة؟
لماذا تملأ المشاكل والخلافات الأندية وهي بالأساس تعاني مالياً ومنشآتها غير مثالية؟
ما الجديد في المؤتمرات ولماذا لا يحضر إلا القليل القليل من أبناء الأندية أو أهل الألعاب؟
ما تلك المؤتمرات التي يجب أن تكون مهمة وللمحاسبة وعدة مؤتمرات تعقد في وقت واحد في اليوم؟!
ترى هل يعرف القائمون على الرياضة أن رياضتنا ليست بخير أم لا؟! ما القصة؟ لماذا تتراجع رياضتنا وتتراجع ولا يتغير شيء ولا جديد يذكر لوقف التراجع، وليس هناك تدخل لوضع حدّ لهذا الكم من الأخطاء في إدارة رياضتنا وفي كلّ المفاصل والجوانب؟
كنا ننتظر شيئاً بعد الفشل في الدورة الآسيوية، ونحن ننتظر أيضاً بعد سلسلة الخسائر التي تتعرض لها منتخباتنا الكروية..
نأمل ألا يطول الانتظار لأن رياضتنا وخاصة في الألعاب الشعبية والمهمة مريضة جداً.