(لايف كوتش)..

تنبّهتْ قبل أن تُكمل جملتها أنها تُطلق نصيحتها تلك إلى (لايف كوتش)..

مفارقة جعلتها تبتسم.

جرت العادة أن ترسل لها مواقع التواصل فيديوهات لهذه المهنة الجديدة نسبياً في العالم العربي، لمن يطلقون على أنفسهم (مدرّب حياة، Life coach) أو أساتذة الإرشاد الروحي والاستشارات النفسية.. وكلّهم تحت عنوان (التنمية الذاتية أو البشرية)..

أيضاً لديها بعض الأصدقاء على الموقع الأزرق يعرّفون عن أنفسهم بذات التسمية.. لكن أن يتواصل معها صديقٌ هو “لايف كوتش” جعلها تتساءل: هل تحتاج الحياة إلى مدرّب يعلمنا كيف نحياها..؟

وفق ذات المقياس، يُفترض أن نقبل أولاً بوجود (مدرب حبّ، love coach) و(مدرب جمال، beauty coach).. وفن.. وذوق.. وإحساس.. وإنسانية.. إلى آخر بنود القائمة التي تطول لتعود وتستقر إلى مسمى وحيد جامع هو (لايف كوتش).

في تعريف هذا الاختصاص يأتي: هو الشخص الذي يساعد (العميل/الآخر) على تمكينه من تحقيق الذات.. هل يحدث أن يدرك مدّرب الحياة مواطن ضعفنا وقوّتنا أكثر منا..؟

أيكون على دراية بمنحنياتنا الشخصية والذاتية أكثر مما نعيها نحن وندركها..؟

نحن نُقبل إلى (مدّرب/كوتش) مختص بأحد الأشياء بحسب درجة النقص التي نعاني منها في ذاك الشيء..

وهو ما يعني أنه يعاني، بدوره، أيضاً نقصاً ما في شيءٍ ما.. تماماً كما حدث مع بطل فيلم (يحدث الحب، Love happens)، المدعو (بيرك) الذي بقي يدّعي قدرته على حلّ مشكلات الآخرين بينما هو عالقٌ بمشكلة حياته الأساسية حين فقد زوجته.. وحدوث الحبّ هو وصفة التحوّل في حياته.

ربما كان الحبّ الوسيلة الأنجح الذي تجعلنا نتصالح مع الماضي، نواجه وجعنا لنشفى منه..

وهو ما يعني بالضرورة أن كل (لايف كوتش) يفترض أن يعتني بفن الحبّ متحوّلاً نسبياً، إلى (مدّرب حبّ، love coach)..

هل يحتاج الحبّ إلى مدرّب أو تدريب..؟

ولماذا يجب العودة دائماً إلى الحبّ.. كأنه التعويذة التي تُصلح كل شيء؟

في كتابه (فن الحبّ)، ينصح الفيلسوف (إريك فروم) أنه علينا (أن نصبح واعين بأن الحبّ فن).. ويقرّ كي يصبح الإنسان أستاذاً في أي فن (فلا يجب أن يكون هناك أي شيء في العالم أكثر أهمية من (هذا) الفن)..

ما يلاحظه أن الناس بالرغم من توقهم العميق للحبّ لا يهتمون إلا نادراً بتعلم هذا الفن.

 

 

آخر الأخبار
صندوق التنمية.. أفق جديد لبناء الإنسان والمكان "صندوق التنمية السوري"..  أمل يتجدد المجتمع المحلي في ازرع يقدم  350 مليون ليرة  لـ "أبشري حوران" صندوق التنمية يوحد المشاريع الصغيرة والكبيرة في ختام المعرض.. أجنحة توثق المشاركة وفرص عمل للشباب مدينة ألعاب الأطفال.. جو مفعم بالسعادة والرضا في المعرض في "دمشق الدولي".. منصات مجتمعية تنير التنمية وتمكن المجتمع كيف يستخدم شي جين بينغ العرض العسكري لتعزيز موقع الصين ؟ من بوابة السيطرة على البحار.. تركيا تصنّع حاملة طائرات تتجاوز "شارل ديغول" التداول المزدوج للعملة.. فرصة لإعادة الثقة أم بوابة للمضاربات؟! مواطنون من ريف دمشق: صندوق التنمية سيكون سيادياً سورياً الوزراء العرب في القاهرة: فلسطين أولاً.. واستقرار سوريا ضرورة استراتيجية عربية أهالٍ من درعا: إطلاق "صندوق التنمية السوري"  فرصة لإعادة الإعمار "صندوق التنمية السوري".. خطوة نحو الاستقرار الاقتصادي والسياسي الأمم المتحدة تؤكد أن لا حل في المنطقة إلا بقيام دولة فلسطينية "التقانة الحيوية".. من المختبر إلى الحياة في "دمشق الدولي" تقنية سورية تفضح ما لا يُرى في الغذاء والدواء انعكاس إلغاء قانون قيصر على التحولات السياسية والحقائق على الأرض في سوريا حاكم "المركزي": دعم صندوق التنمية السوري معرض دمشق الدولي.. آفاق جديدة للمصدّرين