كيف تكسب احترام مجتمعك؟

ليكسب المرء محبة الآخرين واحترامهم عليه أن يكون لطيفاً بتعامله معهم، وعليه أن يتعلم من أخطائه وأخطاء الأشخاص المحيطين به، ليصوب أفعاله وينقيها من الأخطاء، وعليه القدرة على التصرّف بشكل لائق في حال حدوثها.
وكلنا يعلم أن أي شخص لا يمكن أن يعيش بمفرده، فهو اجتماعي بطبعه، ولا تكتمل سعادته إلا بعلاقات مستمرة مع من حوله، علاقات فيها تبادل المشاعر الطيبة بشكل دائم، وفيها المشاركة بالرأي، والتبصر بكل الإيجابيات والسلبيات المطروحة، ومن دون حرج.
وهذا التفاعل الخلاق بين أي شخصين فيه متعة وسعادة لا يعرفها إلا من عاشها، وتكتمل هذه الصحبة بأشياء تعتبر ركائز لدوام هذه العلاقة المبهجة، أولها حفظ السر بينهما، وعدم البوح بأي كلمة تمت بينهما، فكما يقال “المجالس أسرار”، فإفساد العلاقة يكون بعدم كتمان السر، وكما أن دوام الصحبة يكون بالنصح والإرشاد فعلى الشخص أن يصوب سلوك صديقه عند حصول خطأ ما، لكن النصيحة يجب أن تكون باللطف وليس أمام الناس، على قاعدة الحكمة التي تقول: “من نصح أخاه جهراً فقد هانه”.
ولا ننسى محافظة الصديق لصديقه وهي إغاثته عند الضيق، وتقديم المعونة له مهما علا ثمنها، وبرحابة صدر، ودون، إحراج ولا أذى، وعدم البوح بما يقدمه لصديقه لأحد، وبهذه الحالة تتوثق وتتمتن الصحبة وتدوم، وكما قالوا: “الصديق عند الضيق”، وهذه العلاقة الرائدة أحياناً تنتقل من الآباء إلى الأبناء حباً وصداقة يطول أمدها.
بمثل هذه العلاقات الوطيدة تقوى أواصر القوة في المجتمع، ويكسب الشخص احترام الآخرين بسلوكه ومعاملته التي تحمل في طياتها الصدق والصراحة والمشاركة الطبية في الأفراح وكل المناسبات.
وأجمل أمر يجعلنا نكسب الآخرين الكلمة النابعة من القلب البعيدة عن التجريح، مع وجود الاحترام المتبادل بينهما سواء كانا مع بعضهما البعض أم أمام الآخرين ونعرف جميعاً أحياناً كلمة مسيئة جارحة تفسد علاقة عمرها سنوات عديدة يندم عليها قائلها طول العمر لذلك لا يمكن أن نكسب الآخرين إلا بسلوك يحمل ركائز عدة هي الأساس المتين لعلاقاتنا، وأخيراً نقول: السعادة نحن نحققها بمدى صفائها ونقائها مع الآخرين كلوحة مضاءة بألوان قوس قزح وتزين كبد السماء.

جمال الشيخ بكري

آخر الأخبار
ذكرى الكيماوي في الغوطتين.. جرح مفتوح وذاكرة عصيّة على النسيان قلب شجاع من تل أبيض ينال التكريم.. أبو عبدالله يثبت أن الإنسانية أقوى من المستحيل   مدير منطقة حارم يزور كلية الشرطة ويقدر جهودها في تخريج دفعة مكافحة المخدرات   بين الدخان واللهيب..  السوريون يكتبون ملحمة التضامن 6000 هكتار مساحة حرائق ريف حماة     طفولة بلا تعليم.. واقع الأطفال النازحين في سوريا   حلب تبحث عن موقعها في خارطة الصناعات الدوائية  الرئيس الشرع يصدر المرسوم 143 الخاص بالمصادقة على النظام الانتخابي المؤقت لمجلس الشعب مدير المخابز لـ"الثورة": نظام إشراف جديد ينهي عقوداً من الفساد والهدر زيادة غير مسبوقة لرواتب القضاة ومعاونيهم في سوريا  الشيباني يبحث مع نظيره اليوناني في أثينا العلاقات الثنائية وقضايا مشتركة عاملة إغاثة تروي جهودها الإنسانية في سوريا ريف دمشق تستعيد مدارسها.. وتتهيأ للعودة إلى الحياة حماية التنوع الحيوي وتحسين سبل العيش للمجتمعات المحلية في البادية تحسين واقع الثروة الحيوانية في القنيطرة استئناف الصفقات الضخمة يفتح آفاقاً أوسع للمستثمرين في سوريا    اتوتستراد درعا- دمشق.. مصائد الموت تحصد الأرواح  تفريغ باخرة محملة بـ 2113 سيارة في مرفأ طرطوس وصول باخرة محملة بـ 7700 طن من القمح إلى مرفأ طرطوس تحميل باخرة جديدة بمادة الفوسفات في مرفأ طرطوس اليوم شوارع حلب بين خطة التطوير ومعاناة الأهالي اليومية