الثورة _ هشام اللحام:
صدرت عن لجنة الانضباط والأخلاق في اتحاد كرة القدم سلسلة من العقوبات والقرارات التي تضمنت غرامات مالية كبيرة، وكان أبرزها تلك التي اتخذت بحق أندية تشرين وحطين، فقد تم تغريم نادي تشرين بمبلغ قدره ثمانية ملايين ليرة مع إقامة المباراة القادمة له من دون جمهور، بسبب شغب جمهوره وما رافق المباراة التي جمعته مع جاره نادي حطين بالمرحلة السابعة، والغرامة المالية كبيرة ومضاعفة لأنه بحسب القرار تكررت المخالفات والشغب في مباراتين سابقتين لتشرين.
وللأسباب ذاتها تم تغريم نادي حطين بمبلغ قدره خمسة ملايين مع إقامة المباراة القادمة له بدون جمهور، كما تم تغريم فريق الوثبة بمبلغ ثلاثة ملايين والحرية بمبلغ مليون ونصف، ولاعب الوحدة الأجنبي سيكو تراوري بمبلغ 500 ألف ليرة مع إيقافه أربع مباريات متتالية لسوء سلوكه في المباراة مع فريق الوثبة.
شغب ومشاكل مستمرة
والملاحظ أنه رغم الغرامات والعقوبات لم يتوقف الشغب والمشاكل، وهذا يعني أن هناك خللاً ما في هذه العقوبات، وهناك مشكلة في ضبط الجمهور، ومشاكل أخرى في تعامل اللاعبين والمدربين والإداريين مع المراقبين والحكام، وتدفع الأندية عموماً الثمن.
وهنا نؤكد أنه كان على اتحاد كرة القدم الباحث كما يقول عن تطوير اللعبة ومسابقاتها أن يقيم ندوات توعية، وأن يوجد ضوابط من خلال عقود المدربين واللاعبين، وأن يبحث مع وزارة الداخلية والمسؤولين عن الملاعب ضرورة ضبط الجمهور ومراقبته ومتابعته حتى لا يكون هناك أي تصرفات سلبية.
التطوير يبدأ من المسابقات المحلية بكل الفئات عندما تقام بشكل جيد ودون مشاكل، لا أن نتجه للخارج لتشكيل لجان لا تفيد الآن إذا لم يكن البيت الداخلي مرتباً ومقنعاً بأفراده وقراراته المتعلقة بالمسابقات والمنتخبات، هذه الأخيرة التي ينفق عليها الكثير الكثير ولكن في غير فائدة، مع وجود هدر باستقدام مدربين أجانب غير مقنعين في جوانب مختلفة.