الثورة:
أكدت منظمة آكشن إيد الدولية أن قطاع غزة هو أخطر مكان في العالم بالنسبة للفتيات والنساء، حيث يعانين من مستويات غير مسبوقة من العنف جراء عدوان الاحتلال الإسرائيلي المتواصل عليه، إذ يزداد عدد من يتم قتلهن كل ساعة وفي الوقت نفسه تزداد معاناتهن لتلبية احتياجاتهن الأساسية.
ونقلت وكالة وفا عن المنظمة قولها في بيان اليوم: إنه بينما يختتم العالم حملة 16 يوماً لمناهضة العنف القائم على النوع الاجتماعي تتعرض النساء والفتيات في غزة يومياً للقتل والإصابة بمعدلات مروعة، مع حرمانهن من التمتع بحقوقهن الأساسية في الغذاء والماء والرعاية الصحية، كما يتعرضن لضغط نفسي هائل وصدمات بعد أكثر من شهرين من العيش في رعب.
وأوضحت المنظمة أن الأرقام ترسم صورة صارخة ومروعة، حيث يتم قتل اثنتين من الأمهات كل ساعة وسبع نساء كل ساعتين في القطاع، وكل امرأة وفتاة تقريباً فقدت شخصاً ما سواء أكان طفلها أم زوجها أم والديها أم شقيقها أم أحداً من الأقارب والأصدقاء، مبينة أن النساء والأطفال يشكلون نحو 70 بالمئة من إجمالي ضحايا عدوان الاحتلال.
ولفتت المنظمة إلى أن هناك نحو 50 ألف امرأة حامل في القطاع تتعرض حياة 180 منهن كل يوم للخطر أثناء الولادة دون رعاية طبية كافية، ويشمل ذلك الخضوع للعمليات القيصرية والعمليات الطارئة دون تعقيم أو تخدير أو مسكنات.
وأشارت المنظمة إلى أن عدوان الاحتلال على القطاع تسبب بتهجير 800 ألف امرأة من منازلهن لعدة مرات في كثير من الأحيان، وتعيش العديد من النساء والفتيات الآن في مرافق مكتظة للغاية لا تتوافر فيها أبسط الاحتياجات.
وذكرت المنظمة أن الأضرار النفسية التي تعانيها النساء والفتيات في غزة خطيرة، وتعود إلى ما قبل العدوان الإسرائيلي الحالي، حيث تعرض العديد منهن لانتهاكات متكررة لحقوق الإنسان بسبب الحصار والاعتداءات الإسرائيلية السابقة.