الثورة – ترجمة ميساء وسوف:
استخدمت الولايات المتحدة يوم الجمعة الماضي حق النقض (الفيتو) ضد مشروع قرار في مجلس الأمن الدولي يطالب بوقف فوري لإطلاق النار لأسباب إنسانية في غزة، مما يعزل واشنطن دبلوماسياً بينما تحمي حليفتها “إسرائيل”.
وحصل القرار، الذي صاغته الإمارات العربية المتحدة وأيدته أكثر من 100 دولة، على دعم 13 من أعضاء مجلس الأمن الخمسة عشر، مع امتناع بريطانيا عن التصويت.
وقال تشانغ جون، مندوب الصين الدائم لدى الأمم المتحدة، إن الصين تشعر بخيبة أمل عميقة وتأسف لاستخدام الولايات المتحدة حق النقض (الفيتو) ضد القرار.
وأضاف تشانغ أن مشروع القرار الذي قدمته دولة الإمارات العربية المتحدة نيابة عن الدول العربية يعكس النداء العالمي للمجتمع الدولي، ويمثل الاتجاه الصحيح لاستعادة السلام، وتؤيد الصين ذلك بالكامل، وقد انضمت إلى رعاية مشروع القرار هذا.
وقال سفير فلسطين لدى الأمم المتحدة رياض منصور للمجلس إن نتيجة التصويت كانت “كارثية”، مضيفاً أن حياة الملايين من الفلسطينيين معلقة في الميزان وكل واحد منهم يستحق الإنقاذ.
وتساءل نائب سفير دولة الإمارات العربية المتحدة لدى الأمم المتحدة محمد أبو شهاب أمام المجلس: “ما هي الرسالة التي نرسلها للفلسطينيين إذا لم نتمكن من التوحد خلف دعوة لوقف القصف المستمر على غزة؟ في الواقع، ما هي الرسالة التي نرسلها للمدنيين في جميع أنحاء العالم الذين قد يجدون أنفسهم في مواقف مماثلة؟.”.
وقال نائب السفير الأمريكي لدى الأمم المتحدة روبرت وود للمجلس إن مشروع القرار كان نصاً متسرعاً وغير متوازن “منفصلاً عن الواقع”، مضيفاً “أننا لا نؤيد دعوة هذا القرار إلى وقف إطلاق نار غير مستدام ولن يؤدي إلا إلى زرع بذور الحرب القادمة”، حسب زعمه.
وعرضت الولايات المتحدة تعديلات جوهرية على مشروع القرار، بما في ذلك إدانة الهجمات التي وقعت في 7 تشرين الأول والتي تقول “إسرائيل” إنها أسفرت عن مقتل 1200 شخص واحتجاز 240 شخصاً كرهائن.
ولم يلق سفير “إسرائيل” لدى الأمم المتحدة جلعاد إردان كلمة أمام مجلس الأمن بعد التصويت، لكنه قال في بيان: لن يكون وقف إطلاق النار ممكناُ إلا بعودة جميع الرهائن وتدمير الفلسطينيين وتم رفض عدة محاولات سابقة لتمرير قرار يدعو إلى وقف إطلاق النار.
وقصفت” إسرائيل” قطاع غزة من الجو وفرضت حصاراً عليه وشنت هجوماً برياً، وقد تحولت مناطق واسعة من غزة إلى أرض قاحلة.
وقال الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش للمجلس في وقت سابق من يوم الجمعة الماضي: “لا توجد حماية فعالة للمدنيين”، مضيفاً أن “أكثر من 17 ألف فلسطيني قتلوا منذ بدء العمليات العسكرية الإسرائيلية، بما في ذلك أكثر من 4000 امرأة و7000 طفل”، كما ورد أن عشرات الآلاف قد أصيبوا، والعديد منهم في عداد المفقودين، على الأرجح تحت الأنقاض”.
وفي الأول من كانون الأول انتهت الهدنة التي دامت سبعة أيام، والتي أطلقت خلالها سراح بعض الرهائن وزادت المساعدات الإنسانية التي تحتاج إليها غزة بشدة، ثم استؤنف القتال بعد ذلك.
وقال الأمين العام للأمم المتحدة إن “الهجمات الجوية والبرية والبحرية مكثفة ومستمرة وواسعة النطاق. وحتى الآن، ورد أنها أصابت 339 منشأة تعليمية و26 مستشفى و56 منشأة رعاية صحية و88 مسجداً وثلاث كنائس.”.
المصدر- شبكة تلفزيون الصين سي جي تي إن