الثورة- ريم صالح:
في ظل استمرار العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة المحاصر، وإيغال الاحتلال بقصف المستشفيات والمراكز الطبية، ومنعه إيصال الدواء والمستلزمات الطبية لما تبقى من مستشفيات عاملة في القطاع، حذّر المدير العام لمنظمة الصحة العالمية تيدروس أدهانوم غيبرييسوس اليوم من “أثر كارثي على الصحة”، تزامناً مع العدوان الإسرائيلي الذي دخل شهره الثالث.
ونقلت رويترز عن غيبرييسوس قوله خلال اجتماع طارئ للمجلس التنفيذي لمنظمة الصحة العالمية: إنه من الواضح تماماً أن تأثير ما يجري في غزة على الصحة كارثي، مشيراً إلى أن “الاحتياجات الصحية زادت بشكل كبير، فيما انخفضت قدرة النظام الصحي إلى ثلث ما كانت عليه، وأن الظروف مثالية لانتشار الأمراض الفتاكة”.
وشدد غيبرييسوس على أن أفراد الطواقم الصحية يؤدون مهمات مستحيلة في ظروف صعبة، مؤكداً تعرض أكثر من 449 مركز رعاية صحية في غزة والضفة الغربية لاعتداءات إسرائيلية، مشيراً إلى أن النظام الصحي في غزة على وشك الانهيار، مبيناً أن 14 مستشفى من أصل 36 فقط تعمل جزئياً.
وشدد غيبرييسوس على أن وقف إطلاق النار يمثل الحل الوحيد لحماية صحة سكان غزة.
وفي سياق آخر قالت منظمة آكشن إيد الدولية، إن النساء والفتيات في غزة يعانين من مستويات غير مسبوقة من العنف خلال التصعيد العسكري الإسرئيلي على قطاع غزة، ما يجعل هذه البقعة المحاصرة واحدة من أخطر الأماكن في العالم بالنسبة للمرأة في الوقت الحالي.
وأوضحت أن الأرقام ترسم صورة صارخة ومروعة، في الوقت الذي يتم فيه قتل اثنتين من الأمهات كل ساعة في غزة وسبع نساء كل ساعتين، حيث تم قتل نحو 5000 امرأة منذ 7 تشرين الأول الماضي، في حين أن النساء والأطفال يشكلون نحو 70% من إجمالي عدد الضحايا، كما فقدت تقريباً كل امرأة وفتاة شخصاً ما سواء أكان طفلها أم زوجها أم والديها أم شقيقها أم قريبها أم جارها أم إحدى صديقاتها.