لم يكن مفاجئاً الموقف الأميركي باستخدام الفيتو في مجلس الأمن الدولي بحق مشروع قرار وقف العدوان الإسرائيلي على غزة والذي أجمع عليه أعضاء المجلس الدائمين والمؤقتين..
فالرئيس الأميركي بايدن جاء من بلاده ليشارك باجتماع المجلس الحربي الإسرائيلي، كما شارك وزير خارجيته مرتين في اجتماعات هذا المجلس الإرهابي الذي يقر الجرائم والمجازر والمخطط المجرم بحق أبناء الشعب الفلسطيني في غزة والضفة والقدس أيضاً.
فكيف لنا أن نستغرب الموقف الأميركي في مجلس الأمن الذي كان يناقش وقف إطلاق النار غزة؟!.
الشريك في الإجرام هو مجرم عن سبق إصرار وترصد، شريك في دعم قوات الاحتلال بالسلاح الفتاك وبالمال والتغطية السياسية في مجلس الأمن لمنع اتخاذ أي قرار ضد كيان العدو الغاصب والقاتل.. من يمنع المجرم من العقاب العادل والتفلت من القصاص هو مجرم مثله عن سبق إصرار وترصد.
ومهما حاولت الولايات المتحدة منع العقاب على كيان العدو لن تستطيع الاستمرار إلى ما لانهاية، فإن العقاب سيطاله عاجلاً أم آجلاً.
وستتحمل إدارة بايدن وزر دورها المشين في دعم كيان العدو أمام شعبها قبل شعوب العالم، وستكون الانتخابات الأميركية القادمة ساحة لمعاقبة تلك الإدارة.
فالمظاهرات الشعبية في الشارع الأميركي لاسيما التي جرت أمام البيت الأبيض رفضاً للدعم الأميركي لكيان العدو على جرائمه في غزة كانت مثالاً حياً على ضيق صدر الشارع الأميركي من هكذا إدارة تشارك في سفك الدم الفلسطيني.
فالأحرار بين أبناء الشعب الأميركي من أمثال المرحوم رمزي كلارك وغيره من الذين كانت أصواتهم الرافضة للسياسات الأميركية الداعمة للكيان الإسرائيلي تتردد صداها اليوم في رفض مشاركة المجرم الإسرائيلي في إرهابه ومجازره في غزة وكل فلسطين والمنطقة.v