الملحق الثقافي- سلمى جميل حداد:
لا أريد للحب أن يبقى غريباً
اعتلي بعد أمس عرش الخيال
لأصبح في حفنة من تراب شجرة
كم الساعة الآن
أيها الحبق المشتل في أحواض المساء؟؟؟؟
الأخضر بعد منتصف الليل
يا لمتعة إحصاء رذاذ المطر
على خصر الهواء
أسكنني هناك
فوق لؤلؤة من فضة النور
لا شيء يحاصر أنفاسي……
لا شيء يسقف أفكاري
لا شيء يسيج أجنحة الجموح
لي في هذا الفضاء
مساحات من عطر وعبور
أدون عليها أنفاس الحكايات
وأنمو كأكتاف التين نحو السماء
كخطوات القمح المسرعات فوق التراب
لا أريد للحب أن يبقى غريباً
أنا أرضه وترابي جسد للحياة
أنصت إلى لون الكروم هادئات الملامح
تنزف بصيف مصيرها
كي تنجب رشفة حمراء
نصفها شفاء للهواء
ونصف عين للغروب
لا أريد للحب أن يبقى غريباً
الفراغ فتي على الحب
تكلم كي تتوهج الكلمات كزيت القرنفل
كي ينهض النعناع من حذائه العتيق
ويعانق فراشات
تغزل من تجاعيده أنفاس الجموح
تكلم
لا سلاسل تكبل الضوء في عرش الخيال
لا…… إلا الاحتضان
يطوق النور القادم من عينيك.
أتعبتني أيها اللاشيء
في لا زمانية المكان
أرتب رائحتك
في فراغ أجهل مزاجه العطري
فينشر الفوضى في يقيني
إنها الريح
تطعم العطر لغير الآبهين بالحب
أتجادل معها……
أحاججها بدفء البنفسج
على مهل عاشق
يتقمص مشتلا بعد كل لقاء
لا أريد للحب أن يبقى غريباً
في ذاكرة البساتين
أو يفوح بعطر
في فضاء يطبق عليه الأهداب
أريد أن وأن وأن وأن…….
حتى يتنهد الأفق قطاف الغيمات
لا أريد للحب أن يبقى غريباً.
العدد 1171 – 12 -12 -2023