الثورة – اللاذقية- نعمان برهوم:
وضع اجتماع تتبع تسويق الحمضيات في محافظتي اللاذقية وطرطوس مجموعة من التوصيات والمقترحات لدعم عملية التسويق ضمن الجهود الحكومية، لبلورة استراتيجية متكاملة تتماشى مع كميات الإنتاج، وتعود بالفائدة على كامل حلقات الإنتاج والتسويق.
وتضمنت توصيات الاجتماع الذي عقد بحضور محافظي اللاذقية المهندس عامر إسماعيل هلال وطرطوس فراس أحمد الحامد ضرورة تأمين “رورو” للنقل البحري المبرد عبر المرافئ السورية باتجاه الأسواق الخارجية، وإجراءات متعلقة بتسهيل عبور البرادات على المنافذ الحدودية وتمكينها عند العودة من تعبئة كاملة لخزانات المازوت, واسترجاع العبوات البلاستيكية للتغلب على ارتفاع أسعارها إلى جانب تأمين ساحة مناسبة للكشف على البرادات قبل التصدير.
الاستجابة للمطالب
وأكد محافظ اللاذقية أن التسويق في المحافظة يتم بشكل جيد حالياً، بالتعاون مع المصدرين وأصحاب مراكز التوضيب وفعاليات سوق الهال، لافتاً إلى أنه مع بداية الموسم ومن خلال الجولات المتكررة والاستماع لمطالب المزارعين والتجار تم رصد بعض الصعوبات ووضع حلول ومعالجة لها، مشيراً إلى أهمية الإجراءات التي اتخذتها الحكومة والاستجابة لمعظم المطالب والتوصيات التي تم اقتراحها مسبقاً، وبين أن المحافظة أوفت بكل التزاماتها.
وأمل في وضع استراتيجية جديدة تتماشى مع احتياجات التسويق، ونقل عملية التسويق إلى مستويات أفضل تنعكس إيجاباً على كامل الحلقات التجارية، من خلال هذا الاجتماع.
خطة متكاملة
من جهته بين محافظ طرطوس أن الاجتماع يهدف إلى مناقشة مقترحات جديدة من المعنيين في قطاعات الزراعة والتموين والسورية للتجارة وسوق الهال والمصدرين وغرف الزراعة، لمعالجة أي اختناقات يمكن أن تظهر في السوق، الأمر الذي يساعد على إعداد خطة متكاملة لدعم التسويق وتذليل أي معوقات بالتنسيق مع جميع الجهات الحكومية المعنية.
تسهيلات
من جهته أوضح مدير عام المؤسسة السورية للتجارة زياد هزاع أهمية ضرورة اعتماد ساحة جاهزة في محافظة اللاذقية تكون مناسبة للكشف على البرادات قبل تصديرها وتلتزم معها الجهات المعنية بالتواجد وتقديم التسهيلات، لافتاً إلى الدور الذي لعبته وزارة التجارة الداخلية وحماية المستهلك في إلغاء رسوم “المنفيست” على تصدير البرادات باتجاه العراق.
وبناء على مطالب تجار سوق الهال في اللاذقية, أكد هزاع استعداد المؤسسة لوضع أسطول شاحناتها غير المبردة تحت تصرف تجار السوق، أو أي جهة تطلب ذلك باتجاه عدد من المحافظات وبالأجور المعتمدة من الدولة، لافتا إلى أن المؤسسة استجرت حتى الآن حوالى 1500 طن حمضيات وصدرت حوالي 16 براداً لدولة العراق.
وطالب رئيسا اتحاد الفلاحين في المحافظتين بدعم مستلزمات الإنتاج والتي تشكل أحد أهم عوامل دعم التصدير وتسويق أي مادة زراعية، ومنها توفير الأسمدة بكميات تتناسب مع الحاجات الزراعية.
متابعة
وعرض عدد من التجار والمصدرين وممثلي سوق الهال في المحافظتين واقع حركة السوق والتصدير والأسعار، ولفت رئيس لجنة سوق الهال في اللاذقية معين الجهني إلى أن المتابعة الدائمة للسوق بين مختلف الجهات أسهمت بانتظام العمل وتحسين واقع عملية التسويق، مبيناً أنه يتم يومياً تسويق كامل الكميات التي ترد السوق مع ارتفاع في أسعار المادة على الرغم من وجود فترة ذروة الإنتاج.
وأكد رئيس لجنة تسويق الحمضيات في غرفة زراعة اللاذقية بسام علي, والمُصدر ميسرة الحاج أن حركة التصدير للموسم الحالي تعتبر جيدة وهي الأفضل مقارنة مع السنوات السابقة, ودعيا إلى ضرورة معالجة حالات الاختناق لتخليص برادات الشحن على معبر نصيب الحدودي الأردنية باعتبار أن المنتج هو زراعي وقابل للتلف.
كما تم عرض مجموعة من الطلبات الأخرى ومنها المتعلقة بالتحويلات المالية بين المحافظات, وتم التأكيد أن مجمل التوصيات والمقترحات التي خرج بها الاجتماع ستكون محط اهتمام ومتابعة مع رئاسة مجلس الوزراء.