الثورة – لينا شلهوب – ثراء محمد:
واقع خدمي متردٍ يعيشه أهالي بلدة حفير الفوقا في محافظة ريف دمشق، على مختلف الصعد، من مياه وكهرباء وصرف صحي وتعليم.. ويتصدر هذا الواقع خدمات النقل “الحاضرة الغائبة”، حيث أكد العديد من السكان لـ “الثورة” أن وسائل النقل التي تم فرزها والبالغة أربعة سرافيس، لا تغطي حاجة البلدة البالغ عدد سكانها حوالي ٣٥ ألف نسمة.
وذكر الأهالي أنهم تقدّموا بعدة شكاوى للبلدية ولمحافظة ريف دمشق للنظر بواقعهم، لكن من دون جدوى، حيث يتجمع الكثير من الموظفين والطلاب قاصدين أماكن عملهم، لكن نتيجة النقص بعدد السرافيس يضطر بعضهم للعودة إلى بيوتهم، أو يستقلون التكسي السرفيس التي يتقاضى أصحابها أسعاراً مرتفعة جراء ارتفاع سعر مادة البنزين، ما يشكل عبئاً إضافياً كبيراً عليهم، فيما يعاني البعض الآخر من عدم توفر آلية نقل خلال ساعات اليوم، فهي متواجدة فقط صباحاً لنقل بعض القاطنين من حفير الفوقا إلى دمشق، وتغيب كلياً خلال ساعات النهار، ولا تعود إلا عند الظهيرة في فترة عودة الموظفين والطلاب إلى البلدة، وهذا الإجراء شكّل معاناة لدى الكثيرين من سكان البلدة، وسط تذمرهم من “الوعود الجوفاء” في تحسن وضع النقل.
كما أضافوا أن البلدة كانت مخدّمة بباص نقل جماعي، لكن أُلغي بعد أن تم تفعيله لمدة شهرين تقريباً، متسائلين: كيف يتم تخديم بلدة التواني- وعدد سكانها لا يتجاوز الـ ١٠ آلاف نسمة – بباصين للنقل الجماعي الداخلي، إحداها باص لبلدة جبعدين ويمر من التواني، بالمقابل يتم إلغاء النقل الداخلي لبلدة حفير الفوقا؟!
مدير هندسة المرور في ريف دمشق المهندس بسام رضوان بيّن لـ “الثورة” أنه بعد تقديم الشكوى، تم مبدئياً تسطير كتاب ومخاطبة شركة النقل الداخلي بمحافظة دمشق (كونها المعنية بفرز باصات نقل داخلي)، لمتابعة الواقع، ورفد المنطقة بباص نقل جماعي، علماً أن البلدة كانت مخصصة بباص للنقل الجماعي، وتم تفعيل الخط لمدة شهرين تقريباً، كما كان يوجد حوالى ١٣ سرفيساً موجوداً على الخط، وحالياً لا توجد إلا ٦ سرافيس فقط عاملة، وهذا غير كافٍ لتخديم الأهالي.
وطالب أهالي حفير الفوقا خلال لقائهم محافظ ريف دمشق، بتوسيع المخطط التنظيمي للبلدة من الجهات كافة، وتوسيع الصفة التنظيمية للبلدة واعتبارها ناحية بعد إضافة بعض المزارع والتوسعات العمرانية، واعتبارهم قرى تابعة للبلدة، مع تزويد آبار مياه خلف الديدبة بخط كهرباء معفى من التقنين مع بئرين إضافيين، بالإضافة لتأمين غاطسة ودفاش احتياط لمشروع صفية تجنباً لأي عطل، مع العمل لإنارة شوارع البلدة بالطاقة الشمسية، وتخديم البلدة بمشروع صرف صحي في بعض الأحياء، ناهيك عن تزويد المدارس بعدد من المدرسين، مع توسيع مقسم الهاتف وتزويد البلدة ببوابات إضافية.
يذكر أن بلدة حفير الفوقا تبعد عن دمشق حوالي ٣٠كم، وهي إحدى القرى الواقعة في القلمون الغربي بريف دمشق، وتتبع لمنطقة التل.