الثورة – ترجمة رشا غانم:
يعد تنفيذ التعاون في مجال مكافحة المخدرات أحد التفاهمات المشتركة المهمة التي توصل إليها قادة الصين والولايات المتحدة خلال اجتماعهم في سان فرانسيسكو في تشرين الأول الماضي.
بعد ذلك، كثفت الصين حملاتها ضد تهريب المواد المرتبطة بالفنتانيل وتصنيعها غير المشروع والإتجار بها، وإساءة استخدامها لمحاولة مساعدة الولايات المتحدة في السيطرة على مشكلة الفنتانيل، وهي تعمل، على سبيل المثال، على تنظيف المعلومات المتعلقة بمبيعات الفنتانيل وسلائفه الكيميائية بالاتصال الحاسوبي المباشر، وعلى منع تهريب المواد الكيميائية ذات الصلة والاتجار بها بشكل صارم.
هذا واستجابت الصين لطلبات الولايات المتحدة بمتابعة القرائن التي قدمتها في حالات معينة واتخذت إجراءات، حيث تستأنف سلطات مكافحة المخدرات في الصين والولايات المتحدة الاتصالات المنتظمة، كما أن الجانبين على اتصال وثيق بشأن إنشاء فريق عامل للتعاون في مجال مكافحة المخدرات لمعالجة مخاوف الولايات المتحدة والمساعدة في تعزيز العلاقات بين الصين والولايات المتحدة بشكل عام.
ويذكر أنه في أيار 2019، وضعت الصين فئة كاملة من الأدوية من نوع الفنتانيل وسلائف الفنتانيل الرئيسية تحت نظام تنظيمي خاضع للرقابة، وهي أول دولة تفعل ذلك، والتي لعبت دوراً مهماً في منع التصنيع غير المشروع لهذه المادة والإتجار بها وتعاطيها، وكانت الولايات المتحدة مستفيداً رئيسياً من هذه الخطوة.
يعرف العالم بوضوح أن الحكومة الصينية كانت دائماً صارمة بشأن الجرائم المتعلقة بالمخدرات، والسبب الجذري لأزمة الفنتانيل الأمريكية يكمن في الداخل، حيث إن الحل الأساسي هو تقليل الطلب المحلي، فتحتاج الولايات المتحدة إلى التركيز على نفسها، وتعزيز تنظيمها للعقاقير الموصوفة، وتكثيف حملات التوعية العامة حول ضرر المخدرات، من أجل تقليل الطلب المحلي على المخدرات.
لم يكن التقدم في استئناف التعاون الصيني -الأمريكي في مكافحة المخدرات سهلاً، ويجب أن يعتز به الجانبان، ولا يمكن للولايات المتحدة أن تتوقع تعاوناً من دولة أخرى بينما تضر بمصالح الأخيرة، فإن اتهام الآخرين وتحويل اللوم ببساطة لن ينجح إذا أرادت الولايات المتحدة تخفيف أزمة الفنتانيل.
وفيما يتعلق بمكافحة المخدرات، تتمتع الصين بأقوى تصميم وأكثر السياسات شمولاً وأحد أفضل الأرقام القياسية في العالم.
ومن المأمول أن يتمكن الجانب الأمريكي من إظهار الإخلاص والعمل مع الصين في نفس الاتجاه ومواصلة تنفيذ تعاون عملي لمكافحة المخدرات على أساس الاحترام المتبادل والمساواة والمنفعة المتبادلة.
المصدر – تشاينا ديلي