الثورة – فؤاد مسعد:
أقيمت العديد من الأمسيات الميلادية المُرتلة، صدح فيها صوت المرنمين بأناشيد وتراتيل وأغان ميلادية حاملة معها رسالة المحبة والسلام ومعاني غاية في العمق، لتسمو بالروح والوجدان، مؤكدة مرة أخرى أن الألم والمصاعب وقسوة الظروف لن توقف الحياة، فهي مستمرة حيث يشع النور في قلب كل منا ليشع إلى الآخرين حباً ورجاء وأملاً وعملاً.
لم تقتصر إقامة الأمسيات في دمشق، وإنما توزعت في مختلف المدن، ومنها ما قامت به جوقة “فرح” التي يشرف عليها الأب الياس زحلاوي، فقد أحييت الجوقة الكبرى فيها أمسية ميلادية بعنوان “روح زورون” في كاتدرائية قسطنطين وهيلانة بيبرود، في حين قدمت جوقة الجامعيين أمسية بعنوان “من ثمارهم تعرفونهم” في كنيسة سيدة دمشق، أما جوقة فرح الجامعية فقدمت دقائق من الفرح والرجاء بالميلاد حملتها أصوات أفرادها إلى قلوب الناس في ساحات عدد من الكنائس بدمشق ضمن إطار فعالية “ليعم الفرح”.
وأحيا كورال “الكنارة الروحية” أمسية ميلادية في قاعات الصليب المقدس، كما رنمت المطربة ليندا بيطار بصوتها الدافئ أمسية “ميلاد الروح” في كنيسة اللاتين، وفي حمص أحيت المرنمة جولي موسى ترانيم الخير والفرح للوطن والسلام في أمسية شاركها فيها ذوي الاحتياجات الخاصة بأصواتهم الملائكية، وذلك في كاتدرائية الروح القدس التي تستقبل يوم غد الجمعة ريسيتال “ميلاديات” لمرنمة الأوبرا العالمية سمية حلاق. وأقيمت أربع أمسيات كورالية بعنوان “غنية سلام” قدمها كل من كورال “حنين” وكورال “حلم” في “صافيتا واللاذقية وطرطوس وحمص”.
كما أحييت جوقة مار أفرام السرياني أمسية ميلادية بعنوان: “شرق وغرب” بقيادة المايسترو شادي سروة، وجاء في دعوتها للأمسية أنه رغم كل الضيق الذي يكاد يخنقنا، والعنف الذي يحيط بنا، والحزن والألم الذي يلفنا، لا عيب أن نتشارك فسحة من السلام ومساحة صغيرة من الفرح، في حين أقيم في كنيسة القديس نيقولاوس للروم الأرثوذكس في المزة بدمشق أمسيتان ميلاديتان بقيادة المايسترو زياد حنا تم في الأولى منهما تقديم تراتيل بيزنطية “عربي ويوناني” إضافة إلى أناشيد وأغان ميلادية، كما قدم في الحفل الثاني ترانيم وأناشيد مختلفة وأغنيات لسورية، منها “شوفوا بلدي بلد الشمس”.