الثورة – فؤاد مسعد:
“شوفي أطفال فقرا عم تبكي، شوفي أجيال عم تخلق بالحرب، والعالم يلي واقف يطلّع، عم يقشع لكن ما بدو يسمع، وعم يسمع، وما بيحكي، العدالة بهالدني ما عندا قلب، وما بتحكي”..، كلمات تحمل في عمقها الكثير من الدلالات العميقة، شكلت مطلعاً لواحدة من الأغنيات الميلادية التي شدا بها أطفال سورية بمناسبة عيد الميلاد ضمن أمسيات كورالية رنموا فيها للمحبة والسلام، منطلقين فيها من إحساس عميق بأقرانهم في غزة، فالكلمة النابعة من قلب نقي تصل بصدقها وعفويتها، وتكون بلسماً للجراح.
وبهذه الروح نفسها وقف طفل أمام المغارة، أشعل شمعته الصغيرة وصلى بخشوع لأطفال فلسطين ليسكن السلام قلوبهم وبيوتهم، هو العيد الذي يُعتبر بوابة أمل لينفض كل منا عن كنفه غبار الألم.
وإن كان العيد اليوم مُعمّداً بدماء من أطفال غزة الذين كانوا هدفاً لجيش الاحتلال، إلا أن الأمل يبقى بعودة الابتسامة لثغر طفل استشهد من عائلته الكثير ولكنه يصر على الاستمرار وهو تواق إلى الحرية المنشودة.