الثورة – حسين صقر:
مع قدوم العام الجديد وأعياد الميلاد، يشكل أطفال غزة نموذجاً للإصرار والتحدي، لأنهم يعيشون في واحدة من أصعب المناطق في العالم، تحت وطأة الحرب الغاشمة الإسرائيلية وآلتها العدوانية الحاقدة، والحصار الاقتصادي الظالم، ويتحدون الصعوبات بروح إيجابية تمثل قوة فريدة.
أفراح الصمود تلك يعبر عنها هؤلاء هناك، على شواطئ غزة، حيث يلتقي البحر بالأحلام، ويحملون بقلوبهم قصص صمود لا تعد ولا تحصى.
في عيد الميلاد هذا العام، ترتسم الابتسامات على وجوههم على الرغم من التحديات اللا متناهية، ويرسمون الأمل بألوان الإبداع، ويتسلحون بالإصرار نحو غدٍ أفضل.
في زمن الصمود، يختار أطفال غزة الاحتفال بكل شيء يجعلهم أطفالاً طبيعيين، يعيشون تلك اللحظة البسيطة، ويحملون أحلامهم بشغف ورغبة في بناء مستقبل يحمل لهم المزيد من الأمان والفرح.
المدن والقرى في غزة شهدت دماراً هائلاً، ولكن يتسم أطفال غزة بقدرة استثنائية على إعادة بناء الأمل، بسلاح الرجاء والعزيمة، يستمدون قوتهم من رغبتهم في التعلم وتحسين ظروفهم مستعدين لاستقبال عام جديد، ليفتحون صفحة جديدة من الإمكانات والتحديات.
هذه السنة تحمل وعوداً جديدة لتعلم المزيد من الصبر والأناة، يتسلحون بالعلم ليصبحوا بناة لمستقبل أفضل.
على الرغم من التحديات، يُظهر الكثيرون منهم شغفاً بمجالات مختلفة، حيث يستخدمون إبداعهم لتطوير حلول
تقنية تخدم مجتمعهم، ويجسد هؤلاء الأطفال روح الفريق والتعاون، حيث يشكلون شبكة دعم تساعدهم على تخطي تلك التحديات وتجاوز الأحزان و الآلام، يقفون كأبطال يجتازون الصعاب بشجاعة، وبداية هذا العام الجديد ستشهد إصرارهم على إحداث التغيير وتحقيق الإنجازات.
بالتأكيد، يستحق أطفال غزة أن يكونوا مصدر إلهام للعالم، فأحلامهم وإصرارهم يرمزان إلى قوة الإرادة والقدرة على التغيير في هذا العام، آملين أن نشهد بناء جديدا للأمل وتحقيقا لأهدافهم الباهرة.. على الرغم من الحصار والحرب العدوانية يصنعون الفرح بقلوبهم وعقولهم وأيديهم.