الثورة:
أوضح المكتب الإعلامي في غزة أن الاحتلال الإسرائيلي استهدف ودمر أكثر من 200 موقع أثري وتراثي من أصل 325 موقعاً في قطاع غزة، في محاولة فاشلة لطمس الوجود الثقافي والتراثي الفلسطيني، ومحاولة لدثر الشواهد التاريخية والعمق التاريخي الفلسطيني.
وأوضح المكتب في بيان أن المواقع المستهدفة تراوحت بين مساجد أثرية وكنائس ومدارس ومتاحف ومنازل أثرية قديمة، ومواقع تراثية مختلفة وأبرزها المسجد العمري في جباليا وكنيسة جباليا البيزنطية ومقام الخضر في دير البلح وميناء الأنثيدون شمال غرب مدينة غزة القديمة ومركز المخطوطات والوثائق القديمة في مدينة غزة، وغيرها من المواقع الأثرية والتراثية المهمة.
ولفت البيان إلى أن المواقع التراثية والأثرية التي دمرها الاحتلال تعود أصول بعضها إلى العصر الفينيقي، وبعضها تعود أصوله إلى العصر الروماني، وبعضها يعود تاريخ بنائه إلى 800 عام قبل الميلاد، وبعضها يعود تاريخ بنائها إلى 1400 عام، وبعضها إلى 400 عام، في إشارة واضحة إلى رسوخ الحق الفلسطيني في الأرض الفلسطينية التي يحاول الاحتلال تغيير معالمها بالقصف والاستهداف المباشر.
وشدد المكتب الإعلامي على أن استهداف وتدمير الاحتلال للمواقع التراثية والأثرية في قطاع غزة يعد جريمة دولية واضحة وفقاً للقوانين الدولية وخاصة للقانون الدولي الإنساني، مطالباً المنظمات الدولية والأممية ذات العلاقة بالبعد الثقافي والتراثي بالتدخل الفوري والعاجل لوقف هذه الجريمة المنظمة التي يرتكبها الاحتلال الإسرائيلي في قطاع غزة، والعمل على إعادة تأهيل وترميم هذه المواقع التراثية والثقافية المدمرة.