خفايا الأبراج وحقيقتها

الثورة – طرطوس – بشرى حاج معلا:
مع نهاية كل عام تبدأ حركة الأفلاك والأبراج بالتوقعات السنوية ضاربين عرض الحائط بالتوقعات الشهرية واليومية لكل برج على حدة، ويبدأ معهم الكثيرون بانتظار ما يمكن أن يحصلوا عليه من مفاجآت سارة هنا وهناك على مبدأ الغريق يتعلق بقشة، ناسين ومهملين قوانين الاستحقاق الذاتي وأبعاده.
*علم الفلك .. قائم بذاته ولكن!.
وفي هذا الخصوص كان لنا الحوار مع المدرب الدولي في علوم الطاقة الدكتور سمير هادي مبيناً أن علم الفلك من العلوم الموجودة منذ الأزل وقامت العديد من الحضارات في السابق بالاهتمام بعلوم الفلك وتتبعّه وتطويره وتطوير الأدوات التي يمكن أن تسهل عمليات الاستكشاف الفلكية، والتطوير والتحديث في هذا المجال مستمر إلى وقتنا هذا، ولكن أن يربط الإنسان حياته ومستقبله وأيامه القريبة والبعيدة بحسابات الفلكيين والمنجمين، فهذا الأمر خاطئ حتى فكرة وضع المسؤولية على ما يقوله برج معين هي فكرة خاطئة وغير صحيحة.

القوانين الكونية هي من تحدد الطريق
وأضاف الدكتور هادي: إن هناك الاستحقاق والكاريزما، إضافة الى قوانين الجذب والعديد من القوانين المرتبطة بشكل فعلي بتصرفاتنا وبأفعالنا وبكلامنا وبأسلوب حياتنا، وبالتالي هذه القوانين والاستحقاقات وأسلوب حياتنا اليومي هو من يحدد كيف ستكون حياتنا مستقبلاً، ففي حال كنت شخصاً غشاشاً وكاذباً ومكيد السوء للغير وتسبب بأذى للآخرين ستكون النتائج  سلبية على حياتك بغض النظر عن ما قد تقوله الأبراج عن أخبار إيجابية تتنظرك.
بالطبع “فكما يزرع الإنسان اليوم يحصد غداً” ..
العقل الباطن يفعل كما يقال له..
وفي معرض رده أشار إلى أن هناك بعض الأوقات قد يتسبب التعلق المفرط بما تقوله الأبراج بطريقة التفكير بأمور الحياة الخاصة، فعلى سبيل المثال هناك بعض الأشخاص يمتنعون عن القيام بشيء يفترض أن يقوموا به فقط لأن البرج الذي ينتمون إليه أخبرهم بأنه يوم غير جيد، وهذا ما قد ينعكس سلباً على العقل الباطن للشخص، وهنا عامل الخطورة لذلك دائماً يتوجب على الإنسان أن يعزز نعمة الاستحقاق بشتى الطرق المتاحة، إن كان على صعيد القراءة واكتساب مهارات جديدة ليرفع من مستوى وعيه وان لا ينقاد نحو ما يقوله المنجم الفلاني و البرج الفلاني.
انخفاض في الوعي الجمعي..
ولفت هادي أننا في الحياة خُلقنا مُخيرين ولسنا مُسيرين فلنكن دائماً أصحاب القرار ولنكن مسؤولين عن هذا القرار مهما يكن ..
وأضاف يمكن في بعض الأوقات أن ينجر الإنسان للمبالغة بالاهتمام بهذه الأمور نتيجة خفض الوعي الجمعي على مبدأ “كل الذين أعرفهم يتصرفون كما تقال لهم أبراجهم فلم لا أكون أنا كذلك !! ”
هذا النمط من خفض الوعي الجمعي يعود سببه لكثرة المنجمين وكثرة ظهورهم على وسائل التواصل المختلفة ..
لذلك وبشكل تدريجي قد ينخفض مستوى الوعي ويجد الشخص نفسه متعلقا أكثر فأكثر بما يقوله برجه وهذا الأمر يختلف من بلد إلى بلد آخر ومن بيئة اجتماعية إلى بيئة اجتماعية أخرى فقد نرى بلدانا تهتم بشكل مبالغ فيه بهذا الموضوع وبالتالي ينعكس هذا الأمر على المجتمع الموجود في هذا البلد ..
لذلك أنصح جميع الناس بالتركيز على الاستحقاق الذاتي والتركيز على جودة العمل الذي نعمل به..إضافة إلى التركيز على تفاصيل حياتيا وتعاملاتنا مع الآخرين وعلى مبدأ التعامل بالخطط والأهداف “فما سأكون عليه بعد خمس سنوات هو نتاج ما أخطط وأسعى له اليوم ..”
فالفلك والأبراج وحتى علم الطاقة من العلوم التي قد تكون جيدة ومفيدة لنا في حال استفدنا منها بالشكل الإيجابي والمنطقي والمعقول ..
فحاضرك هو نتاج لماضيك ومستقبلك تحدد أفعالك الحالية ..
في الختام.. يمكننا القول إننا جميعاً نمتلك استحقاقاً ذاتياً مرتفعاً منذ بداية حياتنا، ولكن قد ينخفض لاحقاً فقط نتيجة تجارب سيئة أدَّت إلى تغيير نظرة الإنسان إلى الحياة وإلى نفسه ربما.
وباختصار نحن نتاج تجاربنا السابقة السيئة أو الجيدة.. لا نتاج الحركات الفلكية السنوية في كل عام.
فاحترام الذات هو واجب وحق لرفع مستويات الاستحقاق الذاتي أما المحيط وما يكتنفه من أفكار سلبية مدمرة فمن الواجب البدء بتغييره وليس الاستسلام إليه.
في خطوة جادة وجديدة حول تعلَّم أشياء جديدة وتتطور إلى مستوى أفضل بكثير في مختلف الجوانب الحياتية .. ليكن الاستحقاق الذاتي عاليا بعيدا عن أي شحنات فلكية غير منطقية وليست في مكانها الصحيح أصلاً.

آخر الأخبار
الأتارب تُجدّد حضورها في ذاكرة التحرير  الثالثة عشرة وزير الطوارئ يبحث مع وزير الخارجية البريطاني سبل مكافحة حرائق الغابات تحية لأبطال خطوط النار.. رجال الإطفاء يصنعون المعجزات في مواجهة حرائق اللاذقية غابات الساحل تحترق... نار تلتهم الشجر والحجر والدفاع المدني يبذل جهوداً كبيرة "نَفَس" تنطلق من تحت الرماد.. استجابة عاجلة لحرائق الساحل السوري أردوغان: وحدة سوريا أولوية لتركيا.. ورفع العقوبات يفتح أبواب التنمية والتعاون مفتي لبنان في دمشق.. انفتاح يؤسس لعلاقة جديدة بين بيروت ودمشق بريطانيا تُطلق مرحلة جديدة في العلاقات مع دمشق وتعلن عن دعم إنساني إضافي معلمو إدلب يحتجون و" التربية"  تطمئن وتؤكد استمرار صرف رواتبهم بالدولار دخل ونفقات الأسرة بمسح وطني شامل  حركة نشطة يشهدها مركز حدود نصيب زراعة الموز في طرطوس بين التحديات ومنافسة المستورد... فهل تستمر؟ النحاس لـ"الثورة": الهوية البصرية تعكس تطلعات السوريين برسم وطن الحرية  الجفاف والاحتلال الإسرائيلي يهددان الزراعة في جنوب سوريا أطفال مشردون ومدمنون وحوامل.. ظواهر صادمة في الشارع تهدّد أطفال سوريا صيانة عدد من آبار المياه بالقنيطرة  تركيا تشارك في إخماد حرائق ريف اللاذقية بطائرات وآليات   حفريات خطرة في مداخل سوق هال طفس  عون ينفي عبور مجموعات مسلّحة من سوريا ويؤكد التنسيق مع دمشق  طلاب التاسع يخوضون امتحان اللغة الفرنسية دون تعقيد أو غموض