أميركا.. سياسات فوضى بلا حدود!

كانت السنة الماضية مليئة بممارسات فوضى العنف الأميركي التي لم يهنأ العالم من تداعياتها وآثارها التدميرية على حياة شعوبه ومستقبلها.

فوضى الولايات المتحدة التي تمارسها في العالم لا تنحصر في سنة مضت أو سنة تأتي، كلها سنوات الفوضى التي تريدها الإدارات الأميركية، وكلما كانت نتائجها كارثية – كما تعتقد تلك الإدارات – سترفع رصيدها ورصيد حزبها في الانتخابات الأميركية.

لقد وصفت صحيفة واشنطن بوست حجم كارثة العدوان الإسرائيلي ضد غزة بأنه “واحدة من أكثر الحروب تدميراً في هذا القرن”، وقد خلفت هذه الحرب، التي قامت بها قوات الاحتلال الإسرائيلي بدعم كامل من الولايات المتحدة وحلف شمال الأطلسي والاتحاد الأوروبي، حتى الآن أكثر من 20 ألف شهيد فلسطيني و55 ألف إصابة خطيرة، معظمهم لن ينجوا.. وتمثل النساء والأطفال 70% من الوفيات، وتسببت بنزوح حوالي مليوني شخص، أو 85% من السكان.

لقد شهدنا في السنة الماضية أحداث الفوضى الأميركية المتواصلة من السنة التي سبقتها، أحداث الحرب في أوكرانيا التي أشعلتها الولايات المتحدة والغرب نتيجة لسياساتهما لتوسيع الناتو ومحاولتهما تطويق روسيا، ولم تنتهِ السنة حتى فجرت الولايات المتحدة مع حليفتها “إسرائيل” العدوان على غزة وأشعلت توتراً في المنطقة من خلال الاعتداءات المتكررة على سورية ولبنان والعراق وإيران.

وها هي اليوم الإدارة الأميركية تستبق الانتخابات القادمة من أجل أن تحضر لعدوان جديد، لكن هذه المرة ضد اليمن، وتحاول تشكيل تحالف شبيه بما حصل ضد العراق وسورية وليبيا وقبله مع أفغانستان تحالف خارج الشرعية الدولية لترفع من سجلها الإجرامي في العالم كي يزيد من أصواتها في صناديق الاقتراع.

حقيقة الإجرام الأميركي والصهيوني لن يتوقف ولا ينوي التوقف والمخطط مستمر نحو إشعال المنطقة والعالم لتحقيق غاياته الدنيئة ومشروعاته المشبوهة على حساب مصالح شعوب المنطقة وثرواتها.

وما لم يواجه برد يردعه.. رد قادر على المواجهة، لذلك ستستمر الكوارث.

الصمود بطولي للمقاومين في غزة الذي نشهده منذ مدة تقارب الثلاثة أشهر، وقبله صمود سورية في مواجهة المخطط الأميركي الغربي الصهيوني طيلة 12 سنة، كله يعطي الأمل للأمة في القدرة على التصدي للمخططات المعادية وسياسات الفوضى المجنونة للولايات المتحدة.

لكننا -ونحن ندخل عاماً جديداً- كلنا أمل بأخذ العبر والدروس السابقة مما يجري من استهداف حاضرنا ومستقبلنا وهويتنا ووعينا وجيلنا، ونوظف إمكاناتنا في إستعادة المكانة الحضارية الإنسانية لأمتنا ودورها في امتلاك ناصية التقدم المعرفي والفاعل في مجمل التحولات الدولية.

وكلنا أمل أن تمضي كوارث السنة الفائتة وتطوى، ونستقبل عاماً جديداً يحمل لنا البهجة والسرور وكل التقدم والنجاح وتحقيق الأهداف المنشودة لشعبنا ولأمتنا ودولنا العربية.

آخر الأخبار
الإمارات تستأنف رحلاتها الجوية إلى سوريا بعد زيارة الشرع لأبو ظبي الاحتلال يواصل مجازره في غزة.. ويصعد عدوانه على الضفة مصر والكويت تدينان الاعتداءات الإسرائيلية وتؤكدان أهمية الحفاظ على وحدة سوريا بعد أنباء عن تقليص القوات الأميركية في سوريا..البنتاغون ينفي إصلاح محطة ضخ الصرف الصحي بمدينة الحارة صحة اللّاذقية تتفقد مخبر الصحة العامة ترامب يحذر إيران من تبعات امتلاك سلاح نووي ويطالبها بعدم المماطلة لكسب الوقت  الأونروا: إسرائيل استهدفت 400 مدرسة في غزة منذ2023 صحة طرطوس تستعد لحملة تعزيز اللقاح الروتيني عند الأطفال الأونكتاد" تدعو لاستثناء اقتصادات الدول الضعيفة والصغيرة من التعرفات الأميركية الجديدة إصلاح المنظومة القانونية.. خطوة نحو الانفتاح الدولي واستعادة الدور الريادي لسوريا التربية تباشر تأهيل 9 مدارس بحماة مركز لخدمة المواطن في سلمية الاستثمار في المزايا المطلقة لثروات سوريا.. طريق إنقاذ لا بدّ أن يسير به الاقتصاد السوري أولويات الاقتصاد.. د. إبراهيم لـ"الثورة": التقدّم بنسق والمضي بسياسة اقتصادية واضحة المعالم خبراء اقتصاديون لـ"الثورة": إعادة تصحيح العلاقة مع "النقد الدولي" ينعكس إيجاباً على الاقتصاد المحلي في ختام الزيارة.. سلام: تفتح صفحة جديدة في مسار العلاقات بين لبنان وسوريا  محافظ اللاذقية يلتقي مواطنين ويستمع إلى شكاويهم المصادقة على عدة مشاريع في حمص الأمن العام بالصنمين يضبط سيارة مخالفة ويستلم أسلحة