صلواتنا وآمالنا للعام الجديد…

الملحق الثقافي- خالد حاج عثمان:
حمل معه كل آلامنا..أوجاعنا..جوعنا..حرماننا وعطشنا..
يأخذ معه اضطراباتنا ..فشلنا خيباتنا..كوارثه وقد حلت علينا..فحرب هناك وجوع هنا كارثة ..وكورونا على مدى الكرة الأرضية..إنه الامتحان الإلهي..وآخره حرب غزة ..يغرب اليوم وحين تدق ساعة الثانية عشرة من آخر عمر كانون الأول..تغمض العيون وتفسح الأرواح والقلوب الطريق للدعاء بعام جديد أفضل..هانىء وأكثر سعادة للبشر وللأوطان …
– العام الماضي منحنا وأخذ منا..
بهذا استهلت الأدبية ياسمين محمد حديثها مضيفة:
لقد أوشك العام.. على الرحيل اثنا عشر شهراً مضت تحمل بين طياتها أحداثاً ومشاعر
ومواقف جمعتنا بأناس وفارقنا أناس .. أخذت منا الكثير ومنحتنا أياماً لعمرنا .. سنة مضت كانت مملوءة بألطاف الله التي
كانت تلاحقنا ونحن لا ندري..عشنا أياماً بحلوها ومرها .. بحزنها وفرحها .. دموعها وضحكاتها..
كتابةٌ على صفحة ِالزَّمن ..»
هكذا عنونت الشاعرة نرجس عمران مساهمتها..قائلة:
أستهل بداية العام الجديد كي أقول كلّ عام ٍوالجميع بألفِ ألف خير، وأودُّ حقيقةً أن أحمدَ الله على أننَّا كُنا من النَّاجين، فما مرتْ به بلادي من أسىً تفنن في أشكالِه وقسوتِه، قد ذهب َضحيته الكثير من إخواننا رحمهم الله جميعاً، وأما نحن فقد كٌتبتْ لنا النَّجاة..ابتداءً من حربٍ كونيَّة وانفجاراتٍ وتهجير ٍلم ترحمْ أحدًا أبداً مروراً بداء الكورونا وانتهاءً بسلسلة الزَّلزال كلُّها كانت كوارثَ بشريَّة وكونيّة مدمرة، راح ضحيتها الكثير من البَّشر، لذلك أحمدُّ الله أنَّني كنت من النَّاجين ومازلتُ أنعم بروحٍ خفّاقةٍ وعمرٍ وصحةٍ جيدين وأتمنى من الجميع أن يكونوا إيجابيين بنظرتهم العَّامة لمجريات الأحداث المريرة التي مرت على بلادي فيجد في انقضائها نعمةُ، وفي بقائه رضى، واستمراره في الصّبر رغبةً،وانتظاره الخيّر والسّلامة والسّلم حقيقة وحقاً،
كلُّ عام ٍوكلُّنا بألفِ ألفِ خيرٍ وألفُ حمدٍ لله أنّني ورغم مرارة الفقدان لمن فقدتهم من أهل ولم يكونوا قلة، ومع هذا مازلتُ قادرةً على المضي قدماً،وكنت من الذين كتب لهم الاستمرار في هذه الحياة، فالحياة نعمة واختبارٌ أتمنى أنَّني اجتزته وأجتازه بنجاحٍ،
حاولتُ أن أكون رغم كلَّ شيءٍ ناجحةً في كلِّ شيءٍ،فعلى صعيد الأسرة مازلتٌ الرَّكيزة الأساسيّة التي تقوم عليها الأسرة وأدعم أولادي للنجاح في درسهم وحياتهم،كانت نجاحاتي خاصة أكثر منها عامة،والحمد لله أنَّها وجدتْ وأيضاً على مستوى الحياةِ العامة.. قدمتُ وجوداً لطيفاً في ميداني الثَّقافة والأدب فتواجدتُ بحروفي على الصفحات والمجلات عربياً ودولياً، وهناك بعض الإنجازات ستظهرلاحقا في حينها ،أتمنى من الله عزَّ وجلّ أن يثبتني على الإيمان والصّبر والقوة والرِّضا والحمد ويعطيني من رضاه ما يجعلني فخورة وقوية كي أستمر وأعطي أكثر، وأحقق البَّاقي من أحلام راكضةٍ وأن يمنح أسرتي أمّي وأولادي وإخوتي السَّكينة بعودة أخٍ عزيزٍ طال غيابه عنا، وثقل علينا انتظاره، وأن تكون قادمات الأيّام أكثر رأفة وحنية وحناناً على الجميع وعلى بلادي سورية بالذات كي تبقى مركزاً للمجد وعنواناً للشُّموخ والصُّمود الأبديّ،وأتمنى حالياً لإخوتي في غزّة السَّلامة والنَّصر لهم في حربهم هذه وأترحم ألفَ رحمةٍ على شهدائنا وشهدائهم البّررة.
*-يملؤني التفاؤل بالعام الجديد..
وتتابع الفنانة التشكيلية والشاعرة تغريد الخليل..حديثها إلينا فتقول:
أمنية برقت ..وثانية عصفت ..وأخرى حملتها الأمطار بشرى وخيرات ونعمى للأرض الطيبة العاشقة للخصب والنماء ..وأمنية عاشرة راحت مهب الريح …وأمانٍ حالمات بالأمان والسلام والطمأنينة وهدأة النفس ..
كيف لا تحلم ..؟ ومن يأسر أحلامها ويقيد انطلاقها ؟
وكم يملؤني التفاؤل والأمل..إنه كشعاع النور النافذ عبر شغاف القلب..الملامس حيطان الروح ..ليعيد الدفء والحنان والحب والحبور..ليسعد المحزونين ..ويقيل الحيارى والمعثرين في عالم ضاقت به الصدور رغم اتساعه..

وليس بغريب أي شعور مريب يوصي بالكآبة والسأم حين تمتلئ عيون الزمان بالشرور والحروب والصراعات والأحقاد ..وراء مطامع ومكاسب وسلطة وسياسات..وأين نحن من عالم الطفولة ..
فلترحل إذا أيها العام الماضي ولتأخذ معك كل هم وألم ووجع ..ولترمٍ الحروب والشرور والأحقاد بعيداً عن هذه الأرض الطيبة أم الخبز والإنسان ..
واجلب لنا في جعبتك الفرح ..والفرح ..والفرح..
تاقت أنفسنا الضحكات ..
كل المحبة والأماني الطيبة أرجوها لكم في مطلع العام الجديد ..أعيادكم مباركة وكل عام وأنتم بألف خير..
*- تمنياتي بعام جديد هانىء للبشر وسعيد ..
بهذه الكلمات الطبية بدأت الأستاذة الكاتبة ميرا يوسف لقاءها معنا وأضافت:
علقت فيها أمنية على هيئة نداء
نداء: «
تعالي إلينا أيتها السنة الجديدة. وديعة الرؤى
مثل السنابل ومثل النخيل
مثل أصوات الهديل
واتركي الحزن يسافر… هيىء له
مراكب الرحيل
تعالي إلينا كحسن» يوسف» بشعره
الذهبي الطويل
قصيدة… سلام على جبين شيخ جليل…
اثمري فالناس ثكالى
كوني أيقونة المحبة والمودة بجميع اللغات
اكسري مفردات المعنى اللئيم
واشرقي… مااجمل الشروق من ثنايا الأصيل

الأديبة ملك حاج عبيد الروائية والقاصة..حدثتنا بكلماتها ونبل مشاعرها فقالت:
بعد أحدث غزة تراجعت أمانينا الفردية فأمام المجازر والأهوال التي يعاني منها إخوتنا في غزة والضفة أصبحنا نخجل من أمانينا ومما يفرحنا.
أول امنياتي النصر لغزة والحرية لفلسطين والقوة والتقدم والازدهار للدول العربية وأن ينحوا الخلافات التي بينهم جانبا وأن يشكلوا مجموعة عربية متجانسة إن لم تكن على شكل وحدة كاملة فعلى غرار الاتحاد الأوربي الموحد في مواقفه السياسية فالعالم لايحترم إلا القوي القادر على أن يفرض كلمته، وليكن التقدم العلمي في مقدمة تفكير العرب، فبغير العلم لن يكون هناك تقدم، وأمنيتي لسورية أن تعود إلينا جميلة قوية مزدهرة وأن تتوقف هجرة الشباب منها وأن يعودوا إلى وطن يقدر كفاءاتهم ويحقق طموحاتهم.
أمنيتي لهذا العالم الذي نعيش فيه أن تكون القيم الإنسانية أول أولياته، وأن تتخلى الدول الكبرى عن مطامعها وأن تكون العلاقات بين الدول قائمة على مبدأ الاحترام سواء أكانت الدولة كبيرة أو صغيرة
*- رسالتي إلى كانون الأول..»ديسمبر» ..حملتنا المهندسة» ميساء شريقي» رسالتها إلى شهر كانون الأول آخر أشهر السنة كتبت فيها:
اثنا عشر شهراً مرت من العمر، تركنا فيها ربما من كانوا بحاجة إلينا، أو من كنّا في أشدّ الحاجة لوجودهم، تخلّينا بضعف، وتظاهرنا بقوة ..
اثنا عشر شهراً أخرى مرت من القلب، من تفاصيل خفية في الروح، من كل ثغرة عن الأمس، تعلمنا بوهنِ كهل بلغ من العمر أرزله، وبراءة ساعي في خطوة الحياة الأولى، بدأنا حكايات عديدة على مشارف الانتهاء، وأنهينا حكايات أقسمنا بخالق الكون على ألا تنتهي، تعلمنا رغم ما في الأمر من صعوبة.
إلى»ديسمبر»، علّ خيراً كتبه الله ينجينا، علّ حكمة لم نُدرك معناها تشفينا، علّنا نفهم ونعي حقيقة الحياة وتقلّبها، ندرك أن لا شيء يبقى، لا شيء أبداً .. علّنا لا نندم، ولا نُظلم، علّنا لا نتعب أنفسنا ولا نتعلّق بمن دفعونا لهذا ……
*- ناصية أحلامي تحقيق طموحاتي..
ثم تضيف الأديبة الشابة فرح معراوي..من جامعة تشرين باللاذقية قائلة:
آمال تطير بالقلب إلى عنان السماء وروح متلهفة لتحظى بلذة التحقق ودعوات ترفع لرب الأكوان، ولكل منا حكاية ليس جديراً بها إلا أن تبوح بها الحروف والكلمات
أما عن حكايتي فما بين التعثر والمسير بخطوات ثكلى
عام كان لي فيه من القلق والتخبط نصيب، لكن كان لي بالله ظن لا يخيب؛ فليس هناك ما يدعى نهاية فأنا أقف على ناصية الحلم وأودع النهايات والخيبات وأكتب قصتي بسطور يعنونها الأمل،
وفي عامي الفائت لم يكن زاخراً بتحقق المنى، خصيصاً في مجال دراستي فلقد واجهت صعوبات جمة فيها لكن طموحي مستمر بمواصلة السير في مسعاي وإن كثرت المنعطفات فلي إيمان بمقولة قيلت لي ذات يوم «والذي خلق الطريق الصعب ؛خلق فيك القوة على اجتيازه» فالأمر شتان ما بين أن يكون الإنسان عاجزاً عن الحراك وما بين من سيواصل في سعيه لتحقيق الهدف …
*-العام الفائت ذكريات وليال..الكاتبة.»
غادة أحمد..همست فينا قائلة:
ما نسيت الفات …
ولا ليالينا والذكريات..
لما آخطي بين الشوارع.
لكنا نمشيها والحارات
يأخدني حنيني..
لصوتك والفرح والآهات..
لما الدنيا تمطر يوعيني صوت الشتا.
اشتاق لحضنك..
لشوقك
اتأملك بخيالي ساعات وساعات.
لا يبعد بينا بعاد..
أنت حبيب الأمس واليوم وللممات.. ..
عامي الماضي..والآت..
*- صلاة إلى العام الجديد..
أنشدتنا الشاعرة سارة خيربيك قصيدتها للعام الجديد فلنقرأ معها وننصت لنشيدها:
في باب مقدمك الكريم سأحتفي
يا عام علّ دموع حزني تنطفي

فأغث بلاداً للسلام تعطشت
نار الحروب على يديك ستختفي

واملأ قلوبَ المتعبين سعادةً
كلُّ العيونِ سنا ضيائِكَ تقتفي

وارحم جراحاً في بلادٍ أثْخنَتْ
رباه جفف كلَّ نزفٍ راعف

وارفق بسوريه وأرضِ عروبةٍ
وارحم شعوباً من عذابٍ مدنف

للكون مني أمنيات سلامة
ولمن فقدنا في الحروب تأسفي

أهدي إلى الإنسان زُهْرَ رغائبٍ
نور السلام وأمن قلب واجف

يا عام أقبلنا إليك بلهفة
فأقم لنا قدّاس حبٍّ مُترَفِ

*- السنة ٢٠٢٣سنة عجاف..
وتتابع الأستاذة أدريسية المرابط من الجزائر حديثها إلينا فتقول:
هذا الإحساس الذي يغلي فوق
منارات الروح ويشعل فتيل الأمل
سأظل أرعاه مهما اشتدت وطأة الفتن…
هذه هي النتيجة التي خرجت
بها بعد جلسة طويلة مع الذات
مع أنني ضعيفة في مادة الرياضيات لأنني أكره أن أطرح وأضيف وأقسم…فالحياة
من وجهة نظري احتواء…
ومع ذلك حينما قارنت بين مدخلاتها ومخرجاتها اتضح لي أنها تستحق أن نقاتل من أجلها
كي نحيا أن لم يكن بالطريقة التي حلمنا بها أو تمنيناها فسيكون بالطريقة التي
ارتضاها لنا الله إيماناً
أن بعد العسر يسرا….
هذه السنة كانت قاسية كانت بتسع عجاف أو أكثر…مخلفات كرونا
والحرب بين روسيا وأوكرانيا
ثم الطغيان والهجمة الشرسة
التي شنها العدوان على فلسطين الحبيبة كل هذا جعلني أجزم…
أن فجر الحرية سيطل قريباً..وأن
العالم ستعاد برمجته وفق خطط من السماء وأن اسم فلسطين
سيكتب بالبند العريض….
وقتها ستأتي الأشياء تباعاً….
سأرسم حلمي على لوحة مرمرية من الواقع وليس على قطعة قماش
وسأزرع المزيد من الياسمين
الذي طالما عشقته…
نعم العام الجديد سيكون كله خيراً… بإذن الله
فقط قولوا آمين…..فقط قولوا                           

العدد 1173 – 9 -1 -2024      

آخر الأخبار
السفير الضحاك: عجز مجلس الأمن يشجع “إسرائيل” على مواصلة اعتداءاتها الوحشية على دول المنطقة وشعوبها نيبينزيا: إحباط واشنطن وقف الحرب في غزة يجعلها مسؤولة عن مقتل الأبرياء 66 شهيداً وأكثر من مئة مصاب بمجزرة جديدة للاحتلال في جباليا استشهاد شاب برصاص الاحتلال في نابلس معبر جديدة يابوس لا يزال متوقفاً.. و وزارة الاقتصاد تفوض الجمارك بتعديل جمرك التخليص السبت القادم… ورشة عمل حول واقع سوق التمويل للمشروعات متناهية الصغر والصغيرة وآفاق تطويرها مدير "التجارة الداخلية" بالقنيطرة: تعزيز التشاركية مع جميع الفعاليات ٢٧ بحثاً علمياً بانتظار الدعم في صندوق دعم البحث العلمي الجلالي يطلب من وزارة التجارة الداخلية تقديم رؤيتها حول تطوير عمل السورية للتجارة نيكاراغوا تدين العدوان الإسرائيلي على مدينة تدمر السورية جامعة دمشق في النسخة الأولى لتصنيف العلوم المتعدد صباغ يلتقي قاليباف في طهران انخفاض المستوى المعيشي لغالبية الأسر أدى إلى مزيد من الاستقالات التحكيم في فض النزاعات الجمركية وشروط خاصة للنظر في القضايا المعروضة جمعية مكاتب السياحة: القرارات المفاجئة تعوق عمل المؤسسات السياحية الأمم المتحدة تجدد رفضها فرض”إسرائيل” قوانينها وإدارتها على الجولان السوري المحتل انطلقت اليوم في ريف دمشق.. 5 لجان تدرس مراسيم و قوانين التجارة الداخلية وتقدم نتائجها خلال شهر مجلس الشعب يقر ثلاثة مشروعات قوانين تتعلق بالتربية والتعليم والقضاء المقاومة اللبنانية تستهدف تجمعات لقوات العدو في عدة مواقع ومستوطنات “اللغة العربيّة وأثرها في تعزيز الهويّة الوطنيّة الجامعة”.. ندوة في كلية التربية الرابعة بالقنيطرة