أسماء الفريح:
كيان مارق يعمد إلى تنفيذ الاغتيالات والتفجيرات الإرهابية منتهكا سيادة الدول ومتعديا بشكل صارخ على القوانين الدولية للتغطية على عجزه في قطاع غزة الأبي وهزيمته المدوية رغم ارتكابه المستمر لمجازر وحشية تعجز كل قواميس اللغات عن توصيف مدى بشاعتها.
يرغي ويزبد ..يتهدد ويتوعد ..يستهدف بشكل هستيري هنا وهناك هو أو عملاؤه .. شخصيات قيادية أو يوقع مدنيين أبرياء داخل فلسطين المحتلة أو خارجها لذر الرماد في العيون عن فشله في إخضاع المقاومة في غزة وغيرها بعد أن أوجعته وأصابته في مقتل ولا أدل على ذلك مما يشهده كيانه الهش داخليا وعالميا.
سياسات الكيان الغاصب تقوم على نقل ما يعيشه من رعب وتفكك داخلي إلى الدول الأخرى بهدف زعزعة الأمن والاستقرار في المنطقة ما ينذر بإشعالها ودفعها نحو تصعيد يهدد السلم والأمن الإقليمي والدولي مرتكبا المزيد من الاغتيالات والجرائم التي تضاف إلى سجله الحافل بهذه الممارسات العدوانية.
في ال25 من كانون الأول الماضي, نفذ الاحتلال عدوانا طال محيط مدينة دمشق ما أدى إلى استشهاد المستشار العسكري في السفارة الإيرانية بدمشق السيد رضي موسوي،وأكدت وزارة الخارجية والمغتربين أن “هذا العدوان الإسرائيلي الآثم على سيادة الأراضي السورية يأتي في إطار سعي سلطات الاحتلال لتوسيع عدوانها وتصعيده في المنطقة وللتغطية على جرائم الحرب والإبادة والجرائم ضد الإنسانية والمجازر الوحشية التي ترتكبها بشكل يومي بحق أبناء الشعب الفلسطيني الأعزل وللهروب من فشلها أمام إرادة الشعب الفلسطيني وعزمه على نيل الحرية وتقرير المصير وإقامة دولته الفلسطينية المستقلة على ترابه الوطني وعاصمتها القدس.”
الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي شدد على أن جريمة اغتيال موسوي شكلت “دليلا آخر على إفلاس وعجز وضعف الكيان الصهيوني الغاصب إقليميا فيما أكد المتحدث باسم وزارة الدفاع الإيرانية العميد رضا طلائي أن فشل الصهاينة بات واضحا أمام العالم، وأن عملية طوفان الأقصى التي جاءت ردا على عقود من الاحتلال الصهيوني، ولدت منتصرة منذ اليوم الأول، ولن يتمكن الكيان الصهيوني من التعويض عن خسائرها جراء هذه العملية.
وفي استكمال لسلسلة جرائمه, استشهد نائب رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الفلسطينية “حماس” صالح العاروري مع خمسة من رفاقه في الثاني من كانون الثاني الجاري بإعتداء مسيرة للعدو الإسرائيلي على مكتب للحركة في المشرفية في الضاحية الجنوبية لبيروت.
حزب الله أكد في بيان له بعد جريمة الاغتيال أن كيان الاحتلال المجرم الذي عجز بعد تسعين يوماً من الإجرام والقتل والدمار عن إخضاع غزة وخان يونس ومخيم جباليا وسائر المدن والمخيمات والقرى الفلسطينية الأبية يعمد إلى سياسة الاغتيال والتصفيات الجسدية لكل من عمل أو خطط أو نفذ أو ساند عملية طوفان الأقصى وساهم في الدفاع عن شعب فلسطين المظلوم.
وعبر أدوات الكيان المحتل وشريكته الأساسية في جرائمه الولايات المتحدة, أدى تفجيران إرهابيان وقعا في مدينة كرمان الإيرانية في الثالث من الشهر الجاري خلال مراسم إحياء ذكرى استشهاد الفريق قاسم سليماني القائد السابق لفيلق القدس في الحرس الثوري الإيراني إلى استشهاد وإصابة مئات الأشخاص وأثارا إدانات واسعة.
قائد فيلق القدس بالحرس الثوري الإيراني العميد إسماعيل قآني قال “إن تفجيري كرمان نفذهما عملاء لإسرائيل والولايات المتحدة الأميركية” فيما صرح محمد جمشيدي نائب مدير مكتب الرئيس الإيراني للشؤون السياسية : “تقول واشنطن إن الولايات المتحدة و’إسرائيل’ ليس لهما أي دور في الهجوم الإرهابي في كرمان بإيران.. لايخطئنّ أحد.. مسؤولية هذه الجريمة تقع على النظامين الأميركي والصهيوني، والإرهاب مجرّد أداة.”
وبتاريخ الرابع من الجاري, استهدفت مسيرة تابعة لقوات الاحتلال الأميركي أحد مقرات قوات عمليات حزام بغداد للحشد الشعبي العراقي ضمن مربع وزارة الداخلية العراقية شرق بغداد، ما أدى لاستشهاد نائب قائد عمليات حزام بغداد مشتاق طالب السعيدي ومعاونه ومقاتل آخر من الحشد، إضافة إلى إصابة عدد من المقاتلين.
المتحدث باسم القائد العام للقوات المسلحة العراقية اللواء يحيى رسول قال إنه “في اعتداء سافر وتعدٍّ صارخ على سيادة العراق وأمنه، أقدمت طائرة مسيرة على عمل لا يختلف عن الأعمال الإرهابية، باستهداف أحد المقارّ الأمنية في العاصمة بغداد، ما أدى إلى وقوع ضحايا في هذا الحادث المرفوض جملة وتفصيلاً “محملا التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة مسؤولية الاعتداء.
رئيس مجلس النواب العراقي بالإنابة محسن المندلاوي دعا ,من جانبه, الحكومة والقوى السياسية والوطنية إلى التحرك الفوري الجاد لإخراج قوات الاحتلال الأميركي، بعد أن أثبتوا عدم احترامهم للعراق ومؤسساته، ومن أجل وضع حد للانتهاكات المستمرة للسيادة العراقية.