غداً تنتهي امتحانات الفصل الدراسي الأول للتعليم الأساسي والثانوي (التقويم التحصيلي)، وهي أحد أهم عناصر المنهاج التعليمي، نماذج امتحانية لمختلف صفوف المرحلتين، من المفروض أن تكون اختبارات للمهارات العقلية العليا من استنتاج وتحليل وتفكير بناءً على مناهج حديثة وطرائق تدريس جديدة هجرت الحفظ الأصم وتعلم الأجيال في إطار الياءات الثلاثة (يقرأ-يراجع-يتذكر).
من خلال رصد آراء بعض الطلاب في نوعية الأسئلة الامتحانية أكد بعضهم أنها صعبة واستنتاجية وغير موجودة في المنهاج ولم يتطرق إليها المعلم ويطالبون بحذف علامة مثل هذه الأسئلة.
بين دفتي الكتاب المدرسي لم يعد هناك معلومات تخزن في الذاكرة يسكبها الطالب على الورقة الامتحانية- قص لصق- ونسيان ما تعلموه ثم التعلم من جديد، لأن ذاكرته ستخونه ولايستطيع تذكر ما حفظه عن ظهر قلب، ولأن واضعي الأسئلة الامتحانية يجتهدون في وضع صيغ جديدة لأسئلة امتحانية تكشف مدى قدرة الطالب على معالجة المعلومات عن طريق إجابته وتتكشف بذلك قدرة الطالب على فهم المادة الدرسية والتعلم الناجح هو الذي يبقى أثره فلا يسارع إليه النسيان.
جهود وزارية جبارة ومحاولات جادة للنهوض بالعملية التعليمية التربوية في ظل انفتاح معرفي وثورة تكنولوجية، وهناك بالمقابل جهود طلابية ومثابرة ومتابعة وتنافسية ودافعية للتعلم تتحدى القهر المعيشي والحياتي للتسلح بالعلم، ومستحيل أن يُغلب جيل تسلح بالنور.