الثورة – منهل إبراهيم:
انتهى عام 2023، بكل ما حمل من أهوال العدوان الصهيوني على قطاع غزة، لكن الحرب على غزة لم تنته بعد، وتتزايد احتمالات توسعها إقليمياً، بسبب الصلف الصهيوني المدعوم غربياً لاستدامة الحرب الهمجية.
ورغم الخوف والجوع والمرض والقصف الوحشي بالصواريخ والقنابل التي تتساقط فوق رؤوسهم، يعلم الفلسطينيون وأطفالهم في غزة العالم كيف تكون مقاومة المخرز والتمسك بقوة الحياة والصبر على سوط الجلاد.
ومن طبيعة هذا الكيان أنه إذا أصيب لديه العديد من الجنود يعلن إصابة جندي واحد، وإذا قتل لديه العشرات من الجنود يعلن مقتل جندي واحد، ولكن الوقائع تكشف إخفاءه للحقيقة، خاصة عندما تنشر المقاومة المشاهد التي تفضح تدمير آلياته ومقتل من فيها.
الانتهاكات والجرائم التي ارتكبتها “إسرائيل” في قطاع غزة تجاوزت كل الحدود ووصلت حتى لتفجير القبور، وتلك الانتهاكات الإسرائيلية تجعل الكيان أكثر توحشاً ودموية في حربه ضد الأبرياء.
عدوان الكيان على الأهالي في غزة بمثابة عقاب جماعي وإبادة جماعية للشعب الفلسطيني، وبالرغم من كل ذلك تحطمت أوهام العدو على أبواب غزة، وحطمت معركة طوفان الأقصى التي أطلقتها المقاومة الفلسطينية في السابع من شهر تشرين الأول الماضي العديد من الأساطير التي كان يروج لها جيش الاحتلال الإسرائيلي على مدى سنوات طويلة بما يخص قوته وقوة أسلحته، ولا سيما ما يخص دبابات “ميركافا” التي تحول العديد منها في قطاع غزة إلى خردة بقذائف “الياسين 105” المحلية.
خبراء عسكريون أكدوا أن مفاجآت المقاومة الفلسطينية جعلت دبابات الاحتلال وآلياته فريسة سهلة لقذائف الياسين 105 والتاندوم والعبوات الناسفة، وما حصل إلى حد الآن يعجز العلم العسكري عن تفسيره، حيث أصبح قطاع غزة مقبرة للقوات الصهيونية، وقلبت المقاومة موازين القوى العسكرية لصالحها، واستنزفت قدرات القوات الإسرائيلية المعتدية، ورغم تكتم “إسرائيل” على خسائرها إلا أن وسائل إعلام المقاومة بثت مشاهد حية لآليات الاحتلال ودباباته المحترقة بعزيمة رجال لا تلين.