“حال المواطن في حلب ومشكلته مع الأمبيرات لا تسرُّ، فالأمبيرات التي أجبر على التعامل بها أهالي حلب في ظل انعدام التيار الكهربائي، بات الاشتراك بها بحاجة إلى أكثر من راتب “الموظف” شهرياً، أي إن الراتب وحده لايكفي للاشتراك الشهري في الأمبير الواحد فقط.
ومع ذلك فالمواطن “مبسوط” لأنه ينعم بالطاقة البديلة عبر الأمبيرات لمدة لاتتجاوز 7 ساعات يومياً، ولكن أصبح مجبراً على استنشاق الهواء الملوث بدخان هذه المولدات، والتي باتت سبباً وعاملاً رئيساً في تلوث الهواء الذي يعتبر بدوره ضرورياً لاستمرارية الحياة، فلا حياة دون هواء، ولكن الهواء أصبح ملوثاً، وله منعكسات سلبية على الصحة.
وهنا يحق لنا أن نتساءل أين هو دور مديرية البيئة في هذا المجال، أين الرقابة البيئية على عمل هذه المولدات والتأكد من التزامها بتركيب عوادم لها تمنع خروج الدخان الملوث من هذه المولدات؟!.
رب قائل يقول إن هذه المولدات لاتسبب تلوث الهواء، وهنا نقول لهؤلاء: بماذا تفسرون وجود الدخان الأسود على الجدران القريبة من هذه المولدات، علماً أن أكثرها قريب وملاصق لجدران المدارس، والشواهد على ذلك كثيرة، وهنا نؤكد أن المتضرر الأكثر بات في هذه الناحية هم أطفال وطلاب المدارس.
هي مجرد همسة نضعها برسم مديرية البيئة في محافظة حلب، فهل سنجد تحركاً في هذا المجال؟!.