مخاطر ظاهرة استنشاق الأطفال لبعض المواد الكيميائية

الثورة – حسين صقر:
منذ سنوات خلت انتشرت ظاهرة خطيرة تسبب أذيات دماغية وآلام صدرية وباطنية، وهي استنشاق بعض الأطفال لرائحة مواد الشعلة والبنزين والدهانات وبعض الأدوية المهدئة وغيرها، وأصبح هؤلاء يتخذون أماكن يختفون بها إما الأبنية المهجورة أو المبنية على الهيكل أو تحت السلالم والأدراج، وليس المهم المكان بقدر التواري عن الأنظار، حتى أصبح هؤلاء يشكلون خطراً على أقرانهم الذين يدفعهم الفضول ليكونوا معهم.
التقارير الطبية تؤكد أنه يصل إلى المستشفيات بشكل دوري حالات مرضية بعضها بحالة خطرة لأطفال أدمنوا استنشاق تلك المواد التي تحتوي على نسبة كبيرة من الرصاص، وهو من المعادن السامة التي تسبب إعاقات ذهنية ودماغية للأطفال.
ويقول الدكتور كنان أبا زيد الاختصاصي  بالأمراض العصبية حول هذا الموضوع لـ “الثورة”: إن لاصق الشُعلة الذي يدمن على استنشاقه الأطفال والمراهقين أكثر سمية من الطلاء، كونه يحتوي على مادة التولوين التي تؤدي إلى اضطرابات كالجهد البصري أو ضمور بصري واعتلال بالأعصاب والمخيخ، واضطرابات معرفية، وأذيات قلبية، إضافةً إلى أضرار في الرئتين والحنجرة.

وأضاف: يومياً نسمع ونرى حالات لأطفال يستنشقون البنزين كبديل عن المخدرات والشُعلة، موضحاً أنّ البنزين أيضاً يسبب أذيات دماغية ورئوية تتمثل بصعوبة في التنفس والتهابات بالمريء والبلعوم والأحشاء البطنية إضافة لتشنجات معوية وصداع شديد.
وبيَّن “أبا زيد” أن هناك أعراضاً عدة تصيب مدمني استنشاق البنزين عند تركه أو الابتعاد عنه، و نوه أن تلك العادة ليست صعبة مثل أنواع الإدمان، ويمكن السيطرة عليها من خلال المساعدة وتقديم الإرشادات المناسبة، ومن هذه الأعراض التهيج المفرط وعدم التركيز وتقلب المزاج والشعور بالكآبة وفقدان الشهية للطعام واضطرابات النوم.
بدورها توجهت المرشدة النفسية عناية الشلاح بنصيحة لمدمني هذه الروائح بالذهاب لأماكن تأهيل وعلاج الإدمان لمساعدتهم للتغلب على تلك المشكلة قبل تفاقمها.
وأشارت الشلاح إلى أنّ ظروف الحياة اليومية والضغوط النفسية التي يتعرض لها الأفراد في ظل الظروف التي تمر بها البلاد، تزيد من نسبة الاضطرابات النفسية عامة ما يؤدي إلى زيادة الإدمان على المواد المخدرة، ولاسيما في ظل نقص الرقابة الصحية من الأهل والمؤسسات، ولهذا غالباً ما يكون الإدمان على الحشيش أو المخدرات بشكل عام أو على المنشطات النفسية أو الأدوية المسكنة المركزية وأيضاً على الكحول.
وحذرت الشلاح من انتشار هذه الظاهرة، وأهابت بمؤسسات الرعاية الصحية والأسر بزيادة الرقابة على الأبناء خوفاً من تفاقم هذه الظاهرة الخطرة، وأضافت: إن ميول بعض الأطفال لتقبل بعض الروائح يدفعهم للجنوح لاستنشاق البعض الآخر منها.

آخر الأخبار
الرئيس الشرع.. الاستثمار بوابة الإعمار واستقرار سوريا خيار ثابت المولدة تحرم أهالي "الصفلية " من المياه.. ووعود ! مسؤول العلاقات العامةلحملة "الوفاء لإدلب" يوضح لـ" الثورة" موعد الانطلاقة وأهدافها الرئيس الشرع : سوريا لا تقبل القسمة ولن نتنازل عن ذرة تراب واحدة الرئيس الشرع  يطرح رؤيةً لعهد جديد: سوريا في مرحلة مفصلية عنوانها بناء الدولة بأغلبية ساحقة.. الجمعية العامة تتبنى إعلاناً حول حل الدولتين توافق دولي في مجلس الأمن على دعم التعاون السوري – الدولي لإنهاء ملف الأسلحة الكيميائية اللجنة العليا للانتخابات: إغلاق باب الترشح وإعلان الأسماء الأولية قريباً الرئيس الشرع يستقبل الأدميرال تشارلز برادلي كوبر قائد القيادة المركزية الأمريكية دخول 31 شاحنة مساعدات إنسانية أردنية قطرية عبر مركز نصيب ترحيل القمامة والركام من شوارع طفس "التربية والتعليم": قبول شرطي للعائدين من الخارج وزيرة الشؤون الاجتماعية: مذكرة التفاهم مع الحبتور تستهدف ذوي الإعاقة وإصابات الحرب مهرجان «صنع في سوريا» في الزبداني… منصة لدعم المنتج المحلي وتخفيف الأعباء المعيشية خطوات صغيرة وأثر كبير.. أطفال المزة  ينشرون ثقافة النظافة محافظ حماة يفتتح "المضافة العربية" لتعزيز التواصل مع شيوخ القبائل   " التعاون الخليجي" يجدد إدانته للعدوان الإسرائيلي على الأراضي السورية  البرلمان الأوروبي يدين  منع "إسرائيل " المساعدات عن غزة ويدعو لفتح المعابر  تفاقم أزمة المواصلات في ريف القرداحة  منحة نفطية سعودية لسوريا… خطوة لتعزيز الاقتصاد والعلاقات الثنائية