الملحق الثقافي:
اتخذت الفنانة التشكيلية فاطمة شيخ الشباب أسلوباً متفرداً لتقدم للمتلقي أعمالاً تشكيليةً تعكس شخصيتها ومشاعرها، فأبحرت عبر ريشتها وذائقتها في عمق الفن التشكيلي، وحرصت على تقديم أعمال تحمل هويةً واضحةً للمتلقي بعيداً عن الضبابية والتعقيد.
وركزت بأعمالها على القضايا الوجدانية الاجتماعية، وتناولت الصمت والتأثر بالمحيط والمشاعر الإنسانية والانطباعات الداخلية، التي ترسم ملامحها في فكر الإنسان، لكنه يعجز عن ترجمتها والتعبير عنها لمجتمعه.
«الفن لغة بلا كلمات وصوت يستخدم مفردات بصريةً خاصةً به يحملها للوجوه البشرية لتنطق بمعاناتها»؛ بهذه الكلمات عبرت التشكيلية الشابة التي ترعرعت في بيئة فنية منذ نعومة أظفارها بحديثها، مشيرةً إلى أنها اتخذت من الريشة والألوان أدوات لتخط بها رسالتها للإنسانية بأسلوب بصري تجسده اللوحة التشكيلية وتحاكي الحالة الوجدانية والاجتماعية والواقع المجتمعي.
«بدأت خطواتي الصغيرة على طريق التشكيل من المعاهد الفنية، وتحديداً من مركز أدهم إسماعيل، إضافةً إلى إشراف العديد من الفنانين التشكيليين البارزين في الساحة الفنية التشكيلية»؛ هكذا لفتت شيخ الشباب إلى الدور الكبير الذي تلعبه هذه الخطوات المهنية في مساعدتها على إنجاز أعمالها الفنية بلمسات احترافية وتنوع في الرؤى والتجارب.
وتابعت شيخ الشباب بالقول: «انصقلت تجربتي التشكيلية أكاديمياً خلال سنوات دراستي في كلية الفنون الجميلة بجامعة دمشق، التي تمنح الفنان مهارةً أعلى في توظيف تقنياته وأدواته ليسابق نفسه ويحجز مكاناً له في الصفوف المتقدمة محلياً وعالمياً».
وشاركت شيخ الشباب بالعديد من المعارض التشكيلية الجماعية التي يقيمها اتحاد الفنانين التشكيليين، كذلك كانت لها مشاركة لافتة في المعرض السنوي الذي أقامته وزارة الثقافة، خلال فعاليات أيام الفن التشكيلي السوري في المتحف الوطني بدمشق.
العدد 1174 – 16 -1 -2024