ألوان صحفية

عادة ما يشار إلى أنواع محددة من الصحافة وفقاً لما تُعلمه المقررات الجامعية .. وفي كلّ نوع هناك خصائص وفنون في الكتابة وأشكالها. أما الحديث عن الألوان الصحفية فهولا يتعلق بشكل المقال ،وإنما بمضمونه والأسلوب المستخدم فيه، فعرفنا أن هناك الصحافة الصفراء والسوداء والصحافة الرمادية.
إلا أن الحياة المهنية كشفت عن ألوان أخرى لم يجسدها العلم الإعلامي كمصطلح، لكنّها بدأت تظهر ألوانها جلية في الخطاب الإعلامي. فالصحافة الصفراء تتلقف الأحداث اليومية وتجعل منها عناوين ضخمة لجذب القراءة وإثارة انتباههم لتحقيق الربح والكسب المادي بغض النظرعما تقدّمه من موضوعات، أما السوداء فهي التي صدرت في القرن الماضي بأميركا للدفاع عن حقوق الأقلية السوداء، في حين ظهرت الصحافة الرمادية كرفيق حميم للأزمات وخلق الفتن على مستوى الدول والمجتمعات لما تعتمده من تضليل وقلب للحقائق، وتأتي بعدها الحمراء والخضراء وصولاً إلى صحافة تشكّل خليطاً من الألوان، تتصدرمواقع التواصل الاجتماعي كلّ يوم بأخبار لا تحمل هوية الواقع بقدر ما تتلون وفقاً لمصالح القائمين عليها.
والغريب بل العجيب أن نحزن ونتأثر أو نفرح ونتفاعل بكّل ما تطرحه هذه الألوان الصحفية، فهي تحمل الكثيرمن الشائعات.. والتزييف دون تخصص .. ففي الصحة قد تنصحك بدواء معين أو أعشاب معينة وبنفس الوقت تشوه صورة نوع جيد من العلاج أو الطبابة، ولعل أقرب مثال انقسام الناس حول فاعلية لقاح كورونا.
في الاقتصاد لا يختلف الأمركثيرفهذه الصحافة الإلكترونية تجلب الأخبار حول رفع الأسعار والاحتكار والقرارات التي لم تصدربعد كنوع من التوقع المُحبط للناس، ونفس الوقت تدعم جهات مالية معنية وتحتال على الناس بطرح جوانب مادية مزيفة مستغلة حاجة الناس لها.
بالطبع .. هذه الصحافة ليست بعيدة عن الجوانب المجتمعية .. فهي خيرمن قام بقلب الحقائق وتخريب العلاقات وتغيير القيم ووجهات النظر بقصص وروايات مُحورة يعتمد أغلبها على الظن والمصلحة.. للأسف هذه الصحافة عملت على قلب الأخبارالتي تنقل من قبل الحدث حتى لو كانت مباشرة .. بما تعتمده من تحوير للكلمات والصور وتشويه لما يتابعه المشاهد ..
الواقع أننا اليوم أمام لاعبين متعددي المصالح في الصحافة حيث نجد مرمانا مليئاً بكراتهم العلمية والحربية والرياضية بألوان يصعب تحديدها ومن ثم يطلقون عليها صحافة أو إعلاماً .. وعليه يكون السؤال كيف سيكون التصدي لكلّ هذه الألوان بصحافة تعكس لنا حقيقة الواقع وتحمل الأمل بالمستقبل؟.

آخر الأخبار
"المركزي" يكشف عن إجراءات جديدة لإدارة السيولة ودعم القطاع المصرفي ضبط أربع سيارات محملة بمواد متفجرة وعضوية في بصرى الشام العودة إلى "سويفت".. اختبار حقيقي لجاهزية البنية المصرفية التسعير والسوق.. هل حان وقت إعادة ضبط الآلية؟ وحدة كردية أم انحسار استراتيجي؟.. سحب أوراق "قسد" وإعادة رسم التوازنات في دمشق  "أمازون": هجمات سيبرانية إيرانية تمهد لعمليات عسكرية مباشرة نقص حادّ بخدمات البنية التحتية في "بابا عمرو" بحمص  "نقل اللاذقية".. جودة بالخدمات وسرعة في إنجاز المعاملات  بمشاركة وفد أردني و233 شركة محلية ودولية.. انطلاق معرض "سيريا هايتك"  بعد جولته في الجنوب السوري.. نتنياهو يتحدث عن الاتفاق الأمني على منصة "أبو علي إكسبرس"  سوريا تعيد تنشيط بعثتها الدائمة بمنظمة حظر الأسلحة الكيميائية وتعيّن مندوباً دائماً  تخريج  نحو 500 طالب وطالبة طب أسنان وصيدلة في جامعة حمص  مدير تربية حلب يعد معلمي مناطق الشمال بدعم مطالبهم إدانات سعودية وكويتية لانتهاك سيادة سوريا.. واستفزاز إسرائيلي جديد في جنوب البلاد  الجولان السوري أرض محتلة.. الولاية فيه للقانون الدولي والشرعية حصرية لسوريا    الرئيس الشرع يستقبل طارق متري لمناقشة قضايا سيادية  ذراع "الكبتاغون" بين سوريا ولبنان.. نوح زعيتر في قبضة الجيش اللبناني أول رسالة عبر "سويفت".. سوريا تعود إلى النظام المالي الدولي    قاضية أميركية توقف قرار إدارة ترمب إنهاء الحماية المؤقتة للسوريين دمشق تستقبل طارق متري لمناقشة قضايا سيادية