الملحق الثقافي:
تسعى الفنانة التشكيلية شروق سلوم من خلال أعمالها ولوحاتها الفنية لإثراء ساحة الفن التشكيلي في محافظة طرطوس، وتعليم الرسم للهواة من أعمار مختلفة، إضافة لمشاركتها في مجموعة من المعارض المحلية والخارجية.
وعبرت الفنانة سلوم من خلال حديثها عن شغفها بالرسم والذي جسدته بالمناظر الطبيعية والبورتريه مستخدمة الواقعية الكلاسيكية في رسوماتها التي تضمنت الملامح والتقاسيم الدقيقة بأساليب مختلفة، وأدوات عدة كالفحم والخشب والزيتي والأكرليك وغيرها.
ونرى في تجربة سلوم الفنية وجوداً أساسياً للمرأة، فترسم الأنثى بكلاسيك شرقي وأخرى بالأجنحة، مبينة أنها تطلق في لوحاتها الرسالة التي تود إيصالها من خلال الانسجام والتناغم بين العناصر المكونة للموضوع من ناحية الملامح والتعابير التي تتضح في الوجه والحركة والألوان.
ولا تتوقف المهندسة والفنانة سلوم عند محطة واحدة بل هي مستمرة في العطاء وتخوض أغوار الرسم وتستمتع بكل لحظة تعيشها مع طلابها وتبحث عن نقلة أخرى في نطاق بصمتها التي عرفت بها في مرسمها الذي تعتبره نتيجة إحساسها بالمسؤولية تجاه الفن لتصل بفنها الى أجيال أخرى وتنمي الذوق الفني لديهم ضمن أنماط محددة لتعلم الرسم الخاص بكل فئة عمرية، وبأسعار رمزية مع منحها فرصة لمحبي الرسم من الهواة لتعلم أساسيات الرسم بأسبوع مجاني كل فترة.
وأما عن طموحاتها فبينت سلوم أن أكثر ما يستهويها الآن هو إقامة مرسم مجاني لتعليم أصول وأساسيات الرسم لمحبيه من الأطفال.
يشار إلى أن الفنانة سلوم شاركت في العديد من المعارض داخل سورية وخارجها، منها معرض (عشتار تبدع) وملتقيان في المتحف الوطني باللاذقية ومعرض في الهند عنوانه افتتاح الربيع، إضافه إلى مشاركتها مع جمعية بيت الياسمين بلوحة كبيرة لـ(بابا نويل) وجداريات عن العنف ضد المرأة وعن النظافة، كما حصلت على جائزة أفضل مشارك عربي في المغرب مع مجموعة مواهب ومبدعين.
العدد 1175 – 23 -1 -2024