خزان غذائي استراتيجي لبلدنا.. ولكن!!

لن نملّ ولن نكلّ من الحديث عن سهل عكار وتذكير أجهزة الدولة المعنية بأهمية هذا الحيّز الجغرافي التي أكدت شركة بلغارية متخصصة وخبراء زراعيون أنه خزان غذائي استراتيجي لبلدنا فيما لو تمّ تطويره وفق الدراسات التي تمت له منذ تسعة عشر عاماً ومن ثم فيما لو تم استثماره بشكل صحيح.

ولمن لا يعلم نشير إلى أن مساحة هذا السهل تبلغ أكثر من 26 ألف هكتار، منها نحو 20 ألفاً ضمن أراضي طرطوس، والباقي ضمن أراضي حمص.. وتخترقه خمسة أنهار (الكبير الجنوبي- الأبرش- العروس- خليفة- أبو الورد) ومياهه الجوفية غزيرة جداً، ويسكن فيه أكثر من مئة ألف نسمة في 89 قرية، 55 منها في طرطوس والباقي في حمص ..إلخ

رغم ما تقدم ورغم إنشاء سدين كبيرين لإرواء أراضي السهل، هما سد الباسل وسد تل حوش، وسد صغير هو سد خليفة منذ سنوات عديدة، ما زال استثماره في أسوأ حالاته، سواء من حيث طريقة الاستثمار، أم من حيث المساحة المستثمرة من أصل المساحة الكلية، أم من حيث الزراعات المناسبة لتربته، ومن حيث الصناعات الزراعية التي يفترض إقامتها فيه، والثروة الحيوانية التي يمكن تربيتها ضمنه إلى جانب الزراعات العلفية المناسبة…إلخ.

والسؤال الذي يفرض نفسه في ضوء هذا الواقع، لماذا لم تقم الحكومات المتعاقبة على مدى عقدين ماضيين، بأي خطوات عملية جادة لتنفيذ أي من الدراسات التي جرت لتطوير هذا السهل، سواء منها الدراسة التي أجرتها إحدى المنظمات الدولية منذ نحو ثمانية عشر عاماً، أم الدراسة التي أعدها فريق متخصص شكّله وزير الزراعة بداية نيسان 2004 وضم 17 مهندساً زراعياً وغير زراعي من المختصين، وكانت مهمة الفريق دراسة واقع السهل الراهن واقتراح الزراعات والمشاريع التي يمكن أن تقام فيه بهدف تنميته زراعياً، وقد تم إعداد هذه الدراسة متضمنة الاقتراحات المناسبة، لكنها ما زالت بمعظمها حبيسة الأدراج، ومن ثم ما زال واقع السهل كما هو !!

حقيقةً إن تطوير واقع هذا السهل بما فيها تخليصه من فيضانات النهر الكبير الجنوبي المتكررة، في غاية الضرورة والأهمية لأن تطويره من شأنه توفير كميات كبيرة جداً من الإنتاج الزراعي بشقيه النباتي والحيواني، وأيضاً من الإنتاج الصناعي المتوافق مع هذا الإنتاج ومع بيئة المحافظة ومتطلبات تأمين فرص عمل فيها.. فهلّا نبدأ دون تأخير جديد أم سنتركه للزمن المفتوح؟.

آخر الأخبار
ذكرى الكيماوي في الغوطتين.. جرح مفتوح وذاكرة عصيّة على النسيان قلب شجاع من تل أبيض ينال التكريم.. أبو عبدالله يثبت أن الإنسانية أقوى من المستحيل   مدير منطقة حارم يزور كلية الشرطة ويقدر جهودها في تخريج دفعة مكافحة المخدرات   بين الدخان واللهيب..  السوريون يكتبون ملحمة التضامن 6000 هكتار مساحة حرائق ريف حماة     طفولة بلا تعليم.. واقع الأطفال النازحين في سوريا   حلب تبحث عن موقعها في خارطة الصناعات الدوائية  الرئيس الشرع يصدر المرسوم 143 الخاص بالمصادقة على النظام الانتخابي المؤقت لمجلس الشعب مدير المخابز لـ"الثورة": نظام إشراف جديد ينهي عقوداً من الفساد والهدر زيادة غير مسبوقة لرواتب القضاة ومعاونيهم في سوريا  الشيباني يبحث مع نظيره اليوناني في أثينا العلاقات الثنائية وقضايا مشتركة عاملة إغاثة تروي جهودها الإنسانية في سوريا ريف دمشق تستعيد مدارسها.. وتتهيأ للعودة إلى الحياة حماية التنوع الحيوي وتحسين سبل العيش للمجتمعات المحلية في البادية تحسين واقع الثروة الحيوانية في القنيطرة استئناف الصفقات الضخمة يفتح آفاقاً أوسع للمستثمرين في سوريا    اتوتستراد درعا- دمشق.. مصائد الموت تحصد الأرواح  تفريغ باخرة محملة بـ 2113 سيارة في مرفأ طرطوس وصول باخرة محملة بـ 7700 طن من القمح إلى مرفأ طرطوس تحميل باخرة جديدة بمادة الفوسفات في مرفأ طرطوس اليوم شوارع حلب بين خطة التطوير ومعاناة الأهالي اليومية