الثورة – دمشق – عادل عبد الله:
يدرك المعلمون أن تعليم الأطفال وتحميلهم لبعض المسؤوليات يبني لديهم العديد من المهارات المختلفة والتي ستساعدهم في حياتهم اليومية، وجعل الأطفال يشاركون في تقديم المساعدة للآخرين، فالتعليم يساعد على تنمية حس المسؤولية لدى الأطفال وذلك ليكونوا قادرين على الاعتناء بأنفسهم ومساعدة الآخرين، ويشعر الطفل حينها بالفخر والثقة بالنفس، حسب ما أكدته لـ “الثورة” رئيس مجلس إدارة الجمعية الدكتورة هزار المقداد.
ولفتت إلى أن التعليم يخلق لأطفالنا مساراً للخروج من الفقر والجهل، ويهيئ لهم الفرصة والسبل لمستقبلٍ واعد وأفضل، وفي إطار ذلك ونظراً لأهمية هذا الهدف (التعليم الجيد)، وتماشياً مع أهداف التنمية المستدامة التي أقرتها الأمم المتحدة لعام 2030، تقوم جمعية تنظيم الأسرة السورية بعمل دورات محو الأمية ودورات أخرى معرفية وتنموية في مراكز دعم وتمكين المرأة في مختلف الفروع بهدف إتاحة الفرصة لجميع مكونات المجتمع بالحصول على تعليم جيد وصولاً إلى التعلم من أجل سلام دائم، وذلك بالتعاون مع جهات أممية مختلفة يأتي في مقدمتها صندوق الأمم المتحدة للسكان.
ونوهت الدكتورة المقداد بأن الإحصائيات تخبرنا بوجود أكثر من 240 مليون طفل ومراهق حول العالم لا تُتاح لهم الفرصة للدراسة، أو حتى إكمالها! وبالتالي فإن غياب الفرص التعليمية الشاملة والمتساوية لجميع الأفراد، سيشكّل عائقاً في تحقيق المساواة بين الجنسين والخروج من دائرة الفقر والجهل التي تؤثر سلباً على معيشة الملايين من الأطفال والشباب والبالغين.
وبينت أنه تعد الرعاية والتعليم في مرحلة مبكرة من الطفولة الاستثمار الأكثر كفاءةً وفاعليةً من حيث التكلفة ليسلك الأطفال درب التعلم مدى الحياة وضمان أن يحصل جميعهم على فرصة عادلة لتحقيق إمكاناتهم، كما أن التبكير بالشروع بالتعليم يمهّد المناخ لتكافؤ الفُرص، فالتبكير يعطي الأطفال الدافع الذي يحتاجون إليه للانخراط بشكل كامل في عملية التعليم.
وأضافت: إن التعلم المبكر النوعي يعود بفوائد واسعة النطاق على المجتمع، ويعني ذلك أنّ مزيداً من الأطفال يلتحقون بالمدرسة وينخفض عدد المتسربين، أو من يعيدون صفوفهم أو من يكونوا بحاجة إلى تعليم تعويضي أو خاص، وتصبح أنظمة التعليم أكثر كفاءةً ويمكن أن تحقق أهدافها بشكل أفضل- وهو ما من شأنه أن يمنح جميع الأطفال تعليماً جيد النوعية.