الثورة-هراير جوانيان:
يصطدم منتخبنا الوطني لكرة القدم اليوم بنظيره الإيراني في ختام مباريات دور الـ١٦ لبطولة آسيا المقامة في قطر، إذ يبحث منتخبنا، المتأهل للمرة الأولى في تاريخه إلى الدور الثاني في سابع مشاركة، عن وضع حد لنحو خمسين عاماً لم يحقق فيها الفوز على نظيره الإيراني.
ويحتاج نسور قاسيون لفك العقدة إلى جهود مضاعفة نظراً لقوة المنتخب الإيراني أحد أبرز المرشحين للفوز باللقب، وهذا يتطلب أداءاً ومستوى وحضوراً مغايراً عن الشكل الذي ظهروا عليه في مبارياتهم الثلاث في الدور الأول، والذي غلب عليه الأسلوب الدفاعي المفضل عند مديره الفني الأرجنتيني هكتور كوبر.
ونجح كوبر في ضبط الحالة الدفاعية للنسور على حساب الهجومية التي افتقدت الفاعلية واقتصرت على تسجيل هدف واحد أمام الهند، مقابل تعادل سلبي مع أوزبكستان وخسارة بهدف أمام أستراليا، ومن المنتظر أن يبقي كوبر على أسلوبه الذي يعتمد تقوية الخط الدفاعي وإغلاق المساحات مع الاعتماد على المرتدات، كما من المتوقع أن يلعب بالتشكيلة ذاتها التي اختارها في مباريات الدور الأول مع احتمال الزج بالمهاجم عمر خريبين من البداية بدلاً من بابلو صباغ.
وقد التقى المنتخبان ٢٩ مرة، وفاز منتخبنا مرة واحدة فقط سنة ١٩٧٣ بنتيجة ١ – ٠ في تصفيات مونديال ١٩٧٤، وبعدها تفوقت إيران بشكل كبير، إذ فازت في ١٨ مباراة مقابل ١٠ تعادلات.
وكان أكبر فوز لإيران في بطولة غرب آسيا ٢٠٠٢ بنتيجة ٧-١، كما انتهت المواجهة الوحيدة بينهما في كأس آسيا بالتعادل السلبي في ١٩٨٠.
وقال أمير قلعة نويي مدرّب إيران المتوجة باللقب ثلاث مرات متتالية/بين ١٩٦٨ و ١٩٧٦/ في مؤتمر صحفي: هذه المباراة من الأصعب التي سنخوضها، سورية مميّزة بالتحوّل السريع من الدفاع الى الهجوم.
أما علي رضا جهانبخش جناح فينورد الهولندي، فأضاف: سورية قوية جداً وخصوصاً أن دفاعها لم يستقبل سوى هدف وحيد في دور المجموعات، لا يمكننا الآن ارتكاب أي أخطاء.
وقال إبراهيم هيسار- لاعب منتخبنا ولاعب وسط بيلغرانو الأرجنتيني المولود في كوردوبا، متحدثاً باللغة الإسبانية في المؤتمر الصحفي : على الرغم من عدم تسجيلنا سوى هدف وحيد، فأنا لست قلقاً لأننا صنعنا العديد من الفرص في كل مبارياتنا، لكننا لم نوفق في ترجمتها، آمل أن يقف الحظ إلى جانبنا ضد إيران، وأضاف: سنحاول أن نقدّم أفضل ما لدينا وتحقيق تأهل تاريخي جديد، نحن منتخب جديد ونسير خطوة بخطوة، لا شك أن التأهل أعطانا ثقة أكبر وطموحنا الوصول إلى أبعد نقطة في البطولة، المباراة الأخيرة والتأهل أصبحا وراءنا وتركيزنا الآن على مواجهة إيران والخروج بنتيجة إيجابية.
أما مدرب منتخبنا الأرجنتيني هكتور كوبر: فوصف المواجهة ضد إيران بـ(الصعبة أمام أحد أقوى المنتخبات في آسيا، لكننا متفائلون ومتحمسون ولدينا طموح كبير).
وأضاف: المفتاح هو التقليل من الأخطاء أمام منافس قادر على استغلال أي هفوة.
وفي سؤال عن التكتيك الذي سيتبعه لمواجهة هجوم إيران القوي، قال: الدفاع هو الأساس، نحاول تحاشي تلقي الأهداف، ندخل المباراة بتركيز عالٍ، وأريد تهنئة لاعبي فريقي على الجهود والتضحيات التي بذلوها في المباريات السابقة.
وتابع : هؤلاء يقاتلون من أجل إسعاد الشعب السوري وسط الظروف الصعبة التي يعيشها، آمل أن يكون الحظ حليفنا، وختم : كرة القدم حبلى بالمفاجآت، كل شيء ممكن.
وفي المباراة الأخرى المقررة اليوم ، يصطدم المنتخب البحريني بنظيره الياباني، حامل اللقب أربع مرات وأحد أبرز المرشّحين للقب.
كوريا تقصي الأخضر السّعودي
ويوم أمس أقصى منتخب كوريا الجنوبية نظيره السعودي بالفوز عليه بركلات الترجيح٤-٢ (الوقتان الأصلي والإضافي١-١) وذلك في الدور ثمن النهائي، وسجل عبد الله رديف (٤٦) هدف السعودية، وتشوي غو سونغ هدف كوريا الجنوبية (٩٠+ ٩) وفي ركلات الترجيح، فشل سامي النجعي وعبد الرحمن غريب في مواجهة الحارس الكوري الجنوبي جو هيون وو.
وتلتقي كوريا الجنوبية في ربع النهائي مع أستراليا ، كما تجاوز منتخب أوزبكستان نظيره التايلندي بهدفين لهدف ليضرب موعداً مع منتخب قطر في ربع النهائي.