الثورة-رنا بدري سلوم:
خلف عيون لوحاته نوافذ للروح، قد يفتح آفاقها اللون وتمسح دمعها الريشة بصدق وشفافيّة، وهي مهمّة الفنان التشكيلي في كلّ مكان وزمان، فكيف إذا كان مصّمم غرافيك يجاري ديمومة الحياة بطوابع بريدية.
الفنان التشكيلي خالد يوسف الحجّار تجول لوحاته في معارض حول العالم، وفي جعبته الكثيرمن التصاميم المعتمدة من طوابع بريدية في سورية وهي قيد التداول، ومن أهمها طابع اليوم الوطني في الجمهورية العربية السورية لعدة أعوام، البطاقة البريدية الخاصة بفوز السيد الرئيس بالانتخابات الرئاسية، وهي أيضاً معتمدة من المؤسسة العامة للبريد، طوابع بريدية لعيدي الأم والعمال العالمي، والذكرى الخمسون لحرب تشرين التحريرية وعيد الجيش وغيرها، وفي هذه السنة صمم الطابع والبطاقة البريدية للذكرى المئوية لتأسيس جامعة دمشق، وهو قيد التداول.
وفي تصريح لصحيفة الثورة بيّن حجّار: أن ما يميز أعماله أنه يترك للوحة الفنية اختيارعنوانها بعد أن تنتهي عملية المخاض وتبصر النور، لأن اللوحة تبني نفسها بنفسها إضافة إلى الصدق والعفويّة وامتزاجهما مع روح الفنان خلال الرسم. ويرى أن ما ينقص الفن التشكيلي اليوم الصدق مع العمل الفنّي واتحاد الروح معه والابتعاد عن الأسلوب التجاري، وأن يحمل العمل الفنّي رسالة موجهة إلى الإنسانيّة تخاطب الروح والقلب قبل البصر والحواس، فالعمل الفنّي الحقيقي نافذة للروح تخاطب الإنسانية وتحمل آلامها وأحلامها.
وعن سؤال “هل الفن التشكيلي بخير في عالمنا الرقمي؟” يجيب أن الفن الحقيقي هو الفن الصادق النابع من القلب الحامل للمشاعر الإنسانية، لكن يفتقر الفن الرقمي إلى تلك الروح رغم التطور المذهل، مثله مثل الأزهار الصناعيّة المشغولة بحرفيّة والتي لا تستطيع منافسة زهرة طبيعية بكلّ الحياة التي تنبض بها.