الثورة – لميس عودة:
في ظل تصعيد الاحتلال الإسرائيلي عدوانه الوحشي على قطاع غزة، ومواصلة تشديد حصاره على القطاع، حذر الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش من قلة الغذاء في القطاع المنكوب، مشدداً على أنه لا أحد في قطاع غزة لديه ما يكفي من الطعام.
وقال غوتيريش في اجتماع لمجلس الأمن الدولي ليلة أمس: إن من بين 700 ألف شخص يعانون من الجوع في العالم يعيش 4 من كل 5 منهم في هذا القطاع الصغير، داعياً إلى ضرورة الالتزام بالقانون الدولي الإنساني.
وفي سياق مواز، أكد المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة ستيفان دوجاريك أن 30 بالمئة من مدارس غزة قصفها الاحتلال بشكل مباشر خلال عدوانه المتواصل منذ السابع من تشرين الأول الماضي.
وأوضح دوجاريك في مؤتمر صحفي أن 162 مبنى مدرسياً تعرض لقصف مباشر، ما يمثل 30 بالمئة من إجمالي 563 مبنى مدرسياً في غزة، إضافة إلى 26 مدرسة دمرت تماماً، مشيراً إلى أنه أكثر من 55 بالمئة من المدارس في غزة ستتطلب إما إعادة إعمار كاملة أو إعادة تأهيل كبيرة.
وكان المكتب الإعلامي في غزة أكد في بيان سابق أن الاحتلال دمر خلال عدوانه المتواصل على القطاع 395 مدرسة وجامعة ومؤسسة تعليمية.
في السياق نفسه، وثّق المرصد “الأورومتوسطي” لحقوق الإنسان، تعمّد الاحتلال قتل عشرات الأساتذة الجامعيين، إلى جانب مئات المعلمين، وآلاف الطلبة في قطاع غزة.
وأوضح المرصد أن قوات الاحتلال شنت هجمات متعمدة ومحددة، من بين آلاف الغارات الجوية، ضد شخصيات أكاديمية وعلمية وفكرية في قطاع غزّة، حيث قتل العشرات منهم في غاراتٍ مباشرة استهدفت منازلهم، مع أفراد عائلاتهم أو عائلات أخرى.
كذلك، استهدف الاحتلال الجامعات على مراحل أيضاً، وفق المرصد، وتمثّلت المرحلة الأولى في عمليات قصفٍ استهدفت مبانيها، وصولاً إلى تفجير بعضها، ونسفها بالكامل بعد تحويلها إلى ثكناتٍ عسكرية.
وفي سياق متصل، أكد مقررو الأمم المتحدة أن منع التظاهر السلمي في مختلف دول العالم للتضامن مع قطاع غزة الذي يتعرض لعدوان إسرائيلي مستمر منذ 131 يوماً يتعارض مع التزام الدول بمنع الإبادة الجماعية.
ونقلت وكالة “وفا” الفلسطينية عن مقرري الأمم المتحدة قولهم في بيان مشترك: إن القيود المفرطة التي تفرضها الدول على المجتمع المدني في محاولته حماية حقوق الإنسان والدعوة إلى احترام القانون الإنساني الدولي في سياق الحرب في غزة ليست صحيحة، بل تتعارض أيضاً مع التزام الدول بمنع الإبادة الجماعية والجرائم الوحشية بموجب القانون الدولي.
وشدد البيان على أن الاحتجاجات السلمية ضرورية لضمان وقف إطلاق النار في غزة، وإنهاء الجرائم الوحشية والانتهاكات الخطيرة لحقوق الإنسان ضد الشعب الفلسطيني.