الثورة – سامر البوظة:
أكدت المتحدثة باسم الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا أن غياب التحقيق الغربي الحقيقي في تفجيرات “السيل الشمالي” يثير الشكوك حول ملاءمة الحكومات الأوروبية وعجزها عن حل أي مشاكل بسيطة.
وعلى أثير إذاعة “سبوتنيك” عند الطلب منها التعليق على تصريحات نائبة رئيس البرلمان الأوروبي كاتارينا بارلي، حول مناقشة إمكانية إنشاء “مظلة نووية” أوروبية، قالت زاخاروفا: “من الناحية التقنية، ليس من الواضح كيف سيتم القيام بكل هذا. هناك التزامات بعدم الانتشار النووي”.
وأضافت متسائلة: “هل ستتراجع عنها “الدول الأوروبية” أم أنها ستخترع شيئاً جديداً؟”.
وأردفت: “لكنني أشعر بقلق أكبر إزاء حقيقة أن دول الاتحاد الأوروبي تظهر عجزاً مطلقاً في حل المشاكل العادية. وفي غياب حقائق مقنعة حقيقية تشير إلى أنهم قادرون على القيام بمهام من المستوى المتوسط، فمن السابق لأوانه إلى حد ما حمل أسلحة يمكن أن تنهي وجودنا العالمي”.
وتابعت المتحدثة الرسمية باسم الخارجية: “عندما يمكنهم استخلاص بعض الاستنتاجات على الأقل بناء على الحقائق حول ما حدث للسيل الشمالي، فسيكون من الممكن مناقشة مشاريع جديدة للطاقة – في المجال المدني أو الدفاعي، بعد أن عهد إليهم أنبوب غاز يمتد على طول قاع البحر”.
وقالت في هذا الجانب: “لقد كانت حمايتها (الأنابيب) مهمة بسيطة.. لم يفشلوا في الحفاظ عليها فحسب، بل يخشون أيضاً أن يخبروا أنفسهم من أقدم على ذلك (تفجيرها)”.
وتابعت: “هل يمكن الوثوق بهؤلاء الأشخاص في أي شيء آخر؟ الآن أنا لا أتحدث عن الأسلحة النووية على الإطلاق”.
وفي سياق آخر أكد نائب سكرتير مجلس الأمن القومي الروسي ميخائيل بوبوف اليوم أن نظام إدارة الأسلحة النووية في الولايات المتحدة ونظام استخدامها بات موضع شك، على خلفية نقل وزير الدفاع لويد أوستين إلى المستشفى.
وقال بوبوف في مقابلة مع صحيفة “إزفيستيا” الروسية تعليقاً على ردود الفعل على إخفاء البنتاغون لنقل وزير الدفاع لويد أوستين إلى المستشفى في أواخر عام 2023: إن “بعض العسكريين في الجيش الأمريكي باتوا يشككون في نظام نقل الصلاحيات لاستخدام الأسلحة النووية، وأصبحوا يتساءلون كيف يمكنني أن أتأكد من أن الأمر بإطلاق الصواريخ الذي تلقيته وصل من رئيس عاقل”.
يذكر أن وزير الدفاع الأمريكي نقل إلى المستشفى، حيث خضع لعملية جراحية بعد تشخيص سرطان البروستات لديه ولم يتم الكشف عن الحالة الصحية للوزير إلا بعد أيام من نقله.