الثورة – دمشق – إخلاص علي:
خَلُصت المؤسسة العامة للجيولوجيا إلى وضع خطة عمل حتى العام 2030 وبرنامج تنفيذي لخطة العام الحالي 2024 انطلاقاً من ورشة العمل الموسّعة التي أقامتها المؤسسة الأسبوع الماضي بحضور وزير النفط والثروة المعدنية الدكتور فراس قدور.
الخطة تضمّنت رؤية شاملة لاستثمار جميع الثروات المعدنية، من فوسفات وإسفلت ورمال كوارتزية وملح وجص وخامات المقالع والسجيل الزيتي والطف البركاني والرخام وكل ما يتعلق بثروات باطن الأرض وسطحها.
فرص استثمارية
وحسب مصدر في وزارة النفط – فقد ركّزت الخطة بالدرجة الأولى على زيادة كميات الإنتاج من خامات الفوسفات بالتنسيق مع جميع الجهات الأخرى ولاسيما وزارة النقل، لنقل الخامات إلى مرفأ التصدير عبر السكك الحديدية، إضافة إلى زيادة فرص الاستثمار في هذا القطاع سواء من قبل المؤسسة أو من خلال عقود استثمار داخلية وخارجية، وسيتم عرض الفرص الاستثمارية والترويج لها بالتنسيق مع هيئة الاستثمار السورية وغرف التجارة والصناعة أو من خلال المشاركة بمعارض داخلية وخارجية للترويج لتلك الفرص في قطاع الثروة المعدنية.
وتابع المصدر: ولأجل إنجاح ذلك تقوم المؤسسة بتأهيل كوادرها والتنسيق مع الجهات ذات الصلة، بحيث يتم تجاوز أي عقبة يُمكن أن تعترض عملية الإنتاج أو دخول مستثمرين جُدد ولاسيما شكل العقود والعلاقة مع وزارة المالية بما يخص حركة القطع سواء من الخارج إلى الداخل لتمويل الاستثمار أم من الداخل إلى الخارج والمتجسّدة بالأرباح، وكذلك التنسيق مع وزارة الزراعة كون أغلب الثروات في أراضي أملاك الدولة أو مواقع حراجية.
– قيد التنفيذ..
وبالنسبة لأهم الثروات والاستثمارات الموضوعة على طاولة التنفيذ أوضح المصدر، أن المؤسسة تعمل حالياً على استثمار نفايات الفوسفات، كما يتم دراسة جدوى تشغيل معمل الرخام في الصبورة بريف دمشق، وندرس أيضاً تصدير مادة الجص، وهذا مطروح للجميع، إضافة إلى تطوير إنتاج الرمال الكوارتزية والحجر الكلسي ورفع الجودة والمواصفة الخاصة بها والتركيز على موضوع خفض التكاليف.
وأوضح المصدر أن فرص الاستثمار كبيرة جداً وذات جدوى اقتصادية عالية سواء تعلّق الأمر بتأمين حاجة السوق المحلية أم بالتصدير وتوريد القطع الأجنبي، مبيناً أنه أصبح لدى المؤسسة اليوم رؤية واضحة لوضع برامج زمنية للتنفيذ لكافة الثروات وضمن الظروف الحالية ولاحقاً بعد تجاوز عدد من المعوقات وحل الإشكاليات مع الجهات الأخرى.
– ثروات للمقايضة..
وتحدّث المصدر عن وجود فرصة كبيرة لمقايضة عدد من الثروات المعدنية ولاسيما الفوسفات مع دول صديقة لتأمين حاجة الجهات العامة والمواطنين من التجهيزات والأسمدة، ولاسيما وأننا نملك احتياطياً كبيراً منه ويتمتع بمواصفات جيدة ومرغوبة في الأسواق الخارجية وهناك عدة تجارب في هذا المجال ومنها ما هو قيد التنفيذ حالياً.