الثورة _ همسة زغيب:
يجسد الفنان التشكيلي محي الدين الحمصي حسه الفني الجميل وحبه للفن التشكيلي من خلال لوحاته الفنية وتعمقه في المشاعر اللونية المستوحاة من الطبيعة، بديناميكية وحيوية وأبعاد تعبيرية وألوان مبهجة، فيميل إلى الرمز والتجريد، مُركزاً على صياغة عمل فني مكتمل الأركان بما يمتلكه من رشاقة في التكوين وغنى بصري وجمالي.
معظم لوحاته تحمل شفافية وعمقاً، فهو يشتغل على أبعاد اللوحة وما بعد الصورة والصورة والعمق في اللوحة فيلخص الشكل ببساطة وعفوية، أما الألوان المستخدمة بأعماله فمبهجة ومتوازنة مشغولة بالإكرليك مع تقنية الكولاج والمواد الأخرى، فاللون الأبيض لا يشعر المتلقي بالملل خاصة إذا كان مدروساً ومتقناً فشكل المساحة الأكبر كرمز من الفنان إلى السلام .
أما المرأة بالنسبة إليه فهي الحب والجمال في هذا العالم الذي تعمق بداخله وأدلى بمدلولات نفسية وداخليه وجسدية عند المرأة من خلال رسوم لحركات وتكوينات تعبر عن تلك المدلولات الأنثوية، واستخدم اللون بطريقة مؤثرة بالعمل الفني وترميزه.
الذاكرة اللونية للفنان الحمصي كانت واضحة في معظم اللوحات وتتضح روح التجربة لديه في رسم الوجوه البسيطة، معتمداً الفن التجريدي للتعبير بريشة تتناغم مع الألوان المبهجة والمتوازنة وفق موسيقا لونية غنية بالرؤى لتصوير الوجوه ببساطة وعفوية مليئة بالحنان والحب.
للفنان محي الدين الحمصي مشاركات في عدة معارض فنية فردية وجماعية، منها معرض الربيع السنوي، معارض اتحاد الفنانين ومهرجان مالطة للشباب. ونال العديد من الجوائز .
التالي