الفنانة فيفيان جبور.. “دخاني روح هاربة من الجسد”

الثورة – عبير علي:

اقتحم الرسم والتلوين عالمها في سنوات عمرها الأولى، وظهرت موهبتها مذ كانت في الثالثة من عمرها.. كيف لا وهي التي ولدت في أسرة، تعشق الثقافة والفن وتوليه اهتماما خاصا، إنها التشكيلية وطبيبة العيون فيفيان جبور التي عملت على تطوير موهبتها فالتحقت بمركز صبحي شعيب للفنون التشكيلية في حمص، كما انتسبت لفرع شبيبة الثورة، وتعلمت على يد الفنانة رانيا الألفي، مبادئ الرسم الزيتي والضغط على النحاس، وكان معرضها الفردي الأول بعنوان “دخان راقص” في المركز الثقافي في أبي رمانة.
ولإلقاء المزيد من الضوء على تجربتها الفنية كان الحوار التالي:
*كيف بدأت قصتك مع الرسم؟
بدأت قصتي بعمر الطفولة المبكرة جداً، إذ أمسكت القلم ورسمت قبل أن أتعلم الكتابة، وكان الأقارب والجيران يطلبون من أمي أن تمنعني لأن أصابعي مازالت غضة، واستمر ذلك معي خلال سنوات الدراسة والجامعة.
*ماذا أضاف اختصاصك في طب العيون لعملك الفني؟
حديثاً وبعد أن تم تصنيف الذكاء إلى أنواع، اكتشفت أن نوع الذكاء الذي أمتلكه يصلح لمهنتين: الأولى هي الجراحة بأنواعها، وها أنا طبيبة جراحة عينية، والثانية الرسم والفنون بشكل عام، وها أنا فنانة تشكيلية.
*ماذا عن معارضك الفردية والجماعية؟
كان لي العديد من المشاركات في معارض جماعية وافتراضية خلال السنوات الماضية، لكن معرضي الفردي الأول كان بتشجيع من الفنان والناقد الفني الأستاذ أديب مخزوم الذي ساعدني على القيام بهذه الخطوة، وحمل المعرض عنوان “دخان راقص” في المركز الثقافي في أبي رمانة في دمشق، ضمّ قرابة الثلاثين عملا بين أحجام كبيرة ومتوسطة وصغيرة مصورة جميعها بالألوان الزيتية.. والقاسم المشترك لجميع اللوحات هو الدخان الذي يمثل هوية اللوحة وجوهرها.
كما كان لمعرضي المشترك في مدينة اللاذقية مع الفنان الكبير الراحل علي الكفري، الأثر الكبير لإثبات استمراريتي وإصراري على النهوض بموهبتي.
*ماذا عن خصوصيات بحثك الأسلوبي والى أي مدرسة تنتمين؟
في الحقيقة مازلت في بحث مستمر عن هويتي الفنية، ومازلت أبحث عن أساليب حديثة وتقنيات جديدة في الفن التشكيلي، بشكل عام أميل للمدرسة الواقعية لكن دوماً تتضمن لوحاتي لمحات سريالية، وأتوقع أني تمكنت من وضع بصمة خاصة بلوحاتي، ومن يتابعني يستطيع تمييزها عن غيرها من أعمال الفنانين الآخرين.
*ماذا عن مشاريع معارضك القادمة؟
حالياً أحضر لمعرض جديد لكن يحتاج لبعض الوقت بسبب انشغالي بمهنتي كطبيبة وكوني أما لأربعة أطفال، لكن لن يوقفني شيء عن متابعة حلمي.
*أنتم أسرة تجمع بين الرسم والموسيقا.. ما العلاقة بين الفنون البصرية والسمعية؟
نحن على الرغم من كوننا أسرة علمية، فوالدي طبيب وزوجي أيضاً، والعديد من أفراد العائلة أطباء؛ لكن في نفس الوقت نهوى الفنون بأشكالها ونقدرها لأبعد حدود، فمنا العازف والمغني والرسام والنحات، بالنسبة لأولادي جميعهم يعزفون على آلات موسيقية بإتقان، وابني الأوسط “ليوناردو” ظهرت لديه موهبة الرسم بقوة، وأتذكر عندما أطلقنا عليه الاسم تمنينا أن يكون له من اسمه نصيب، ليكون شبيه الفنان ليوناردو دافنشي، لعل الحلم يتحقق!
*عنوان معرضك في ثقافي أبي رمانة “دخان راقص” ماذا أردت القول من خلاله؟
**معرضي “دخان راقص” هو تعبير عن رغبة دفينة لدى كل منا أن يطلق العنان لمشاعره الدفينة، التي عادة ما تدفن وراء الواقع المضني الذي نعيش فيه، فكم من ابتسامة أخفت ألما، وكم من صمت أخفى وراءه معلقات.. فدخاني هو الروح الهاربة من الجسد.
يذكر أن الفنانة فيفيان شاركت في العديد من المعارض ضمنها معرض ألواح تتكلم في دار الأوبرا بدمشق ومعرض “لا للعنف” في طرطوس، كما شاركت بالعديد من المعارض التكريمية للشخصيات الفنية في طرطوس ودمشق، بالإضافة إلى عدد من المعارض الجماعية الافتراضية؛ منها معرض “معاً ضد كورونا” بتنظيم من موقع اتحاد الفنانين العرب، معرض “مبدعون من أجل السلام والمحبة والجمال” بتنظيم من اتحاد الفنانين التشكيليين السوريين فرع طرطوس.
وتم طلب لوحاتها لافتتاح صالة هيشون آرت كافيه ٢ في مدينة اللاذقية، كمعرض مستمر لمدة ٦ أشهر.

آخر الأخبار
أنقرة وموسكو: الغارات الإسرائيلية على سوريا انتهاك يستهدف استقرار المنطقة معارض متكررة بلا إضافة .. هل تلبي المهرجانات طموحات المستهلكين بحلب.. ؟ استجابة لما نشرته "الثورة".. ضبط تعرفة النقل في حلب فرنسا : ندعم وحدة وسيادة سوريا " الجامعة المنتجة " بحلب .. شراكات فاعلة بين المؤسسات الأكاديمية والاقتصادية معسكرات تدريبية بين الصحة وجامعة حلب للمعهد الطبي اهتمام بالجودة والإنتاجية.. جني محصول البطاطا الإكثارية بريف حلب إدخال بيانات نتائج التعليم الأساسي في حلب الأطفال السوريون العائدون.. ومعضلة الاندماج الصامتة الابتزاز الرقمي عبر وسائل التواصل.. حين تتحول الصورة إلى سلاح "نيويورك تايمز": الإبادة الجماعية في غزة تهديد لأسس النظام الأخلاقي العالمي المرأة الريفية.. عنوان الصبر والعطاء الاحتلال الإسرائيلي يستثمر في أحداث السويداء.. ودمشق تقطع الطريق عليه بوأد الفتنة تقارير استخباراتية أميركية: الحكومة السورية غير متورطة بأي انتهاكات في السويداء عمل المرأة.. حاجة ضرورية وليس خياراً سوريا الجديدة.. بين تحديات بناء الدولة ومشاريع العرقلة الإسرائيلية إدانات عربية: الاعتداءات الإسرائيلية على سوريا انتهاك صارخ للقانون الدولي الرئيس الشرع: سوريا دولة الجميع ولن تكون أبداً مكاناً للتقسيم أو التفتيت أطباء سوريون.. من التهجير إلى النجاح النقابة: تسهيلات إدارية ومالية لدعمهم تركيا: سياسة إسرائيل زعزعة الاستقرار في المنطقة