الثورة – عبير علي:
احتضنت المستشارية الثقافية الإيرانية بدمشق المعرض الفردي الثامن للفنانة التشكيلية ريم قبطان “على قيد الهوى”، بعد أن تم عرضه لأول مرة في إمارة الشارقة.
ضم المعرض ٤٠ عملاً فنياً متنوع القياسات والتقنيات، وهو تخصصي في خط النستعليق والتذهيب ورسم المنمنمات.
رُسمت بعض الأعمال الكبيرة بطريقة معاصرة تشكيلية، بالاعتماد على مزيج من ألوان الاكرليك والأحبار المتنوعة.
وبعضها الآخر كُتبت بطريقة كلاسيكية (فن كتابة الچليپا)، وهو فن نظم أبيات الشعر المثنوية، باستخدام القياسات الصغيرة من الأقلام والقصب، مع تذهيب إطارات اللوحات، بزخارف نباتية بطرق وألوان مختلفة.
بالإضافة لوجود بعض الأعمال، التي مُزج فيها فن الزخرفة والتذهيب مع رسم المنمنمات بطريقة معاصرة.
وفي تصريح لصحيفة الثورة، أشارت قبطان إلى أنها اعتمدت على مزيج متنوع من الأشعار الصوفية القديمة والمعاصرة، مع بعض اللوحات لشعر نزار قباني ومحمود درويش في وصف دمشق.. ومزجت بين الشعر العربي والفارسي في بعض اللوحات.
وبرأي الفنانة فإن اللوحة بحد ذاتها هي لغة بصرية تتجاوز حدود اللغة، حيث إن الشعوب المتنوعة لا تتكلم باللغات نفسها، ومع ذلك فاللوحة الجميلة تختصر كل الثقافات وتدخل إلى القلوب إذا كانت مدروسة بعناية.
وعند سؤالنا للفنانة قبطان عن أهمية العرض داخل سورية وخارجها، أكدت أن للعرض داخل الوطن نكهة خاصة بين الأهل والأصدقاء، فيشعر الفنان باحتضان المحبين له، وهذا يعطي دفعاً معنوياً كبيراً له، ويحثّه على العمل الدائم لتقديم كل ما هو جديد، وغنيّ لإرضاء الذائقة الفنية لجمهوره ومتابعيه.
أما العرض خارجياً فهو مسؤولية، وواجب كبير يقع على عاتق الفنان، إذ إنه يحمل إرثه الثقافي ليعرضه أمام ثقافات أخرى، وعليه أن يقدمه بأبهى وأجمل صورة، فالفنان هو سفير لبلده وتراثه إلى أنحاء العالم، وهو أمين على هذه الثقافة والتراث.
ونوهت قبطان بأن هذا معرضها الثالث الذي يعرض برعاية المستشارية، بعد أن عرضت فيها معرض (منياتور دمشقي) عام ٢٠١٩، و(قلبي يحدثني) عام ٢٠٢٢.
للتذكير.. الفنانة التشكيلية ريم قبطان- رئيس جمعية بيت الخط العربي والفنون- عضو أصيل في اتحاد الفنانين التشكيليين- عضو مجلس أمناء مؤسسة القدس الدولية.