الثورة- فؤاد مسعد :
يُقام مهرجان “قوس قزح سورية” على مسرح الأوبرا في دار الأسد للثقافة والفنون يوم الخميس القادم – إشراف ورؤية إدريس مراد، ومشاركة خمس فرق، هي: الفرقة الفنية الشركسية، فرقة آشتي للتراث الكوردي، فرقة آمال للمسرح الراقص، فرقة سارتاراباد للتراث الأرمني، فرقة بارمايا للتراث السرياني والآشوري .
وفي تصريح لصحيفة الثورة أشار المشرف إدريس مراد إلى أن عمر المهرجان اليوم عشر سنوات، واستمر رغم كل الصعوبات بما فيها الحرب التي شنت على سورية، يقول: “استمر المهرجان لأهميته، فهو يقدم التراث السوري القديم الذي ينبغي الحفاظ عليه وإظهاره بأبهى أشكاله، كما أنه يشكّل النافذة الوحيدة لهذه الفرق كي تقدم منتجها على مسرح الأوبرا، فنجتمع سنوياً لنعرض أعمالاً ورقصات جديدة، وأحياناً هناك فرق جديدة، كحال الفرقة الأرمنية القادمة من حلب لتشارك معنا للمرة الأولى هذا العام، وستُقدم رقصات أرمنية مختلفة عما قُدم في السنوات السابقة”.
وحول جديد المهرجان يقول: “إن أردنا تقديم التراث السوري لمئة عام فدائماً هناك الجديد، والذي يتمثل في المهرجان اليوم عبر الأغاني والرقصات وطريقة التقديم، فسيكون هناك مزج بين رقصات الفرق ما يمنح حالة من الإبهار، كما أن كل لوحة فيها الجديد من خلال الأزياء والجمل الراقصة”، موضحاً أننا سنكون أمام لوحة فسيفسائية سورية جميلة .. مبيناً أن وزارة الثقافة تصر على إقامة المهرجان طالما أنه يقدم الحضارات القديمة التي مرت على أرض سورية والمستمرة إلى الآن.
ويرى مراد أن ما يقدمه المهرجان ليس له مثيل في العالم، يقول:” أردنا أن نُظهر للعالم عبر المهرجان وحدة الشعب السوري والأرض السورية، وأن الدولة هي الحاضنة الوحيدة لكل الأطياف السورية، أكانت كردية أو آشورية أو سريانية أو أرمنية أو شركسية ..، وكلنا تحت راية العلم الوطني، وهذا ما نقدمه أيضاً في الفقرة الأخيرة حين تتواجد الفرق كلها على المسرح بأزيائها وموسيقاها المتنوعة تحت راية العلم السوري.” مشدداً على الغنى الحضاري والثقافي في سورية، فهي مهد الحضارات.