الثورة:
أكدت الخارجية الإيرانية أن اتهامات وزيرة الخارجية الألمانية لطهران في اجتماع مجلس حقوق الإنسان محاولة عبثية للتغطية على دعم بلادها للاحتلال الصهيوني وعدم مبالاتها بالانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان في فلسطين المحتلة.
ونقلت إرنا عن المتحدث باسم الوزارة ناصر كنعاني قوله في تصريح له : إن من المفارقات المريرة أن بعض الحكومات الغربية ممن لها تاريخ من الدعم الشامل لمنتهكي حقوق الإنسان وتدعم بوقاحة الإبادة الجماعية التي يرتكبها الكيان الصهيوني في غزة، تدعي الدفاع عن حقوق الإنسان.
وأضاف كنعاني: إن “المسؤولين الألمان يتدخلون في الشؤون الداخلية للدول الأخرى بحجة حماية حقوق الإنسان وبالطبع من خلال تسييسها، وفي الوقت نفسه يعملون على ازدهار اقتصاد بلادهم من خلال تكثيف الأنشطة في مصانع الأسلحة”.
وقال: “ننصح ألمانيا بعدم إدخال الكلمات الأصيلة والقيمة لحقوق الإنسان في الألاعيب السياسية بتوصيات تبدو إنسانية ومغايرة للواقع بالطبع”.
وأشار كنعاني إلى أن “الأوضاع الكارثية في غزة والضفة الغربية والوضع المقلق للسكان واللاجئين الفلسطينيين في منطقة رفح ما هي إلا قرع طبول الفضيحة ودليل واضح على فشل ادعياء حقوق الإنسان.”
وتابع أنه بناء على ذلك “إذا كانت ألمانيا وحلفاؤها يسعون حقاً إلى حماية حقوق الإنسان، فعليهم تشكيل لجنة خاصة لتقصي الحقائق حول الكيان الصهيوني بسبب مجازره الوحشية التي طالت أكثر من 30 ألف شخص أعزل، أكثر من 70 بالمئة منهم من النساء والأطفال، وبذلك يظهرون للعالم صدق إدعائهم.”
وكانت وزيرة الخارجية الألمانية أنالينا بيربوك طالبت أمس، بتمديد تفويض مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة لفريق الخبراء الأمميين المكلفين التحقيق في وضع حقوق الإنسان في إيران.
