الثورة-ريم صالح:
تزامنا مع عدوانها الوحشي المتواصل على قطاع غزة، تصعد قوات الاحتلال الإسرائيلي من وتيرة انتهاكاتها واعتداءاتها اليومية بحق الشعب الفلسطيني في الضفة الغربية، حيث نفذت اليوم عمليات اقتحام واسعة لعدد من المدن والقرى، واعتقلت على إثرها عدداً من الفلسطينيين.
وفي هذا السياق، اقتحمت قوات الاحتلال، فجر اليوم قرى الجلمة وفقوعة وجلبون وعربونة شمال شرق جنين، وداهمت عدة أحياء فيها، وسط اندلاع مواجهات بين الشبان وقوات الاحتلال في جلبون.
كما اقتحمت قوات الاحتلال بلدة عزون شرق قلقيلية، وفق وكالة وفا، التي أشارت إلى أن عدداً من المركبات العسكرية اقتحمت عدة أحياء في البلدة، فيما اقتحمت قوات الاحتلال بلدة جيوس شرق قلقيلية وسيرت آلياتها العسكرية في شوارع البلدة.
في الأثناء اعتقلت قوات الاحتلال 12 فلسطينياً على الأقل من الضّفة الغربية، بينهم طالبة من نابلس، إضافة إلى أطفال، وأسرى محررين.
وقال نادي الأسير إن عمليات الاعتقال توزعت على محافظات بيت لحم، ونابلس، ورام الله، رافقها عمليات اقتحام وتنكيل واسعة، واعتداءات بالضرب المبرّح، وتهديدات بحقّ المعتقلين وعائلاتهم، إلى جانب عمليات التخريب والتدمير الواسعة في منازل المواطنين.
من جانبها أكدت وزارة الخارجية الفلسطينية أن الاحتلال الإسرائيلي يسعى من خلال تصعيد اعتداءاته في الضفة الغربية إلى تهجير الفلسطينيين منها وتسريع تنفيذ مشاريعه الاستعمارية التوسعية فيها.
وأدانت الوزارة في بيان اليوم نقلته وكالة وفا الاعتداء الوحشي الذي ارتكبته عصابات المستوطنين الإرهابية بحق أهالي قرية برقة شرق رام الله بحماية قوات الاحتلال، مشيرة إلى أن ما تتعرض له القرية هو حال جميع القرى والبلدات والمخيمات والمدن الفلسطينية في ظل استمرار قوات الاحتلال باقتحاماتها اليومية وتقطيعها أوصال الضفة وفصلها عن بعضها بحواجز عسكرية.
وأكدت الخارجية الفلسطينية أن الاحتلال يكرس نظام الفصل العنصري في الضفة حيث خصص طرقاً رئيسية للمستوطنين وفرض على الفلسطينيين أصحاب الأرض استخدام طرق بديلة غالباً ما تكون خطرة وغير صالحة للاستخدام، وتحتاج إلى فترة زمنية أطول لوصولهم إلى منازلهم وأماكن عملهم، إضافة إلى وضع حواجز عسكرية متنقلة لعرقلة تنقل الفلسطينيين.
