الملحق الثقافي- علم عبد اللطيف:
ورأيتُه لمّا تفضّل بالمجيء..
من الصباح إلى الصباح
وبكلّ أبّهة الحضور
لكأنّه جعل القدومَ علامةً
تُنبي بما في الأمر من بذَخِ
الأمور.
ويدور حين برقصه
يُذكي عميقَ جماله
في مستحبٍّ من صدى الألحان
يأتي ويعلن أنه..
من نسل بارقة البدور.
هيا لنسمع كي نرى…
سيّان إن نزل القلوبَ منغّماً
أو إن أراد.. مشرّداً
فالوجهةُ الفُضلى له
هذي الصدور.
وله الجبالُ…له السهول الواسعات…وكلّ أوراق الشجر
وله فراشات الربيع
وكلّ رفرفة الطيور.
وله أشَدْتُ عوالمي.. كُرمى لعينيه..
لكي يشرّف مرّةً
هذي القصور.
وبكلّ ما أولمتُ من شعري..ومن كتبي. وفي عينيّ من
طهرِ النذور…وحرقِ حبّات
البخور.
لاقيتُ مقدّمَه كأنّي لم أزل
في عين جوقات السماع
له أقمتُ تذكّري
وضممتُه في قلبيَ المملوء فيه
غداً سيأتي..
كي يُقيم كما زَعمتُ
سُلالةً من بعض نارٍ
أو بريقاً من تجلّيه
ونور.
هذا مقامٌ لا يضيق بصاخبٍ
من أغنيات أحبّتي
فلتدر بفضائه..أو فلتُقِمْ بفنائه
بيضُ الذواكرِ
أو تظلّ كما تشاء.. على رحى أصدائه
أبداً تدور.
العدد 1180 – 5 -3 -2024