الثورة – متابعة عبد الحميد غانم:
إحياء للذكرى الحادية والستين لقيام ثورة الثامن آذار المجيدة، أقامت اللجنة الشعبية العربية السورية لدعم الشعب الفلسطيني ومقاومة المشروع الصهيوني ومؤسسة القدس الدولية (سورية) وتحالف القوى المقاومة الفلسطينية اليوم ندوة بعنوان (ثورة آذار والقضية الفلسطينية)، تحدث فيها عدد من السياسيين والباحثين، وذلك في دار البعث بالمزة.
الدكتور صابر فلحوط، رئيس اللجنة الشعبية العربية السورية لدعم الشعب الفلسطيني الذي أدار الندوة استعرض منجزات ثورة الثامن من آذار، ولاسيما بعد التصحيح الذي أرسى دعائم الدولة القوية في جميع المجالات تلبية لتطلعات الشعب واحتياجاته على جميع المستويات، متحدّثاً عن الصور العظيمة لها، حيث أشار إلى أن ثورة آذار كان منعطفاً تاريخياً في تصحيح مفاهيم الجماهير، وإعادتها إلى أمجادها وهنائها واستقرارها، ولتؤكّد أهمية تطبيق شعارات الثورة ونهجها الأصيل الثابت، وخاصة الالتزام بالقضية الفلسطينية، والدعم المستمر للشعب الفلسطيني.
من جهته، الدكتور سليمان حداد – الذي كتب البيان الأول لثورة الثامن آذار وأذاعه- أكد أن ثورة آذار لم تكن حدثاً عابراً في التاريخ المعاصر، بل ثورة تتطلّع للمستقبل ومتجدّدة في الفكر والسياسة والعمل.
وأشار حداد إلى أن القضية الفلسطينية ارتبطت بحزب البعث وثورته ثورة آذار وكانت هذه القضية أحد المكونات الفكرية التي شملت مختلف مؤتمرات الحزب وأدبياته ومجلاته ونشراته.
من جانبه، أشار الدكتور خلف المفتاح مدير عام مؤسسة القدس الدولية (سورية) إلى استمرار تجديد الخطاب الفكري القومي لحزب البعث الذي يحاكي الواقع المعاصر والتحديات الجديدة للنضال القومي العربي وما يواجه القضية الفلسطينية من مخاطر تتهددها، مشيراً إلى رؤية السيد الرئيس بشار الأسد الاستراتيجية في تطوير فكر ونضال البعث نحو تحقيق أهداف ثورة آذار والتصحيح المجيد.
ولفت المفتاح إلى أهمية المهام المطلوبة من منظمات العمل القومي والفلسطيني المطلوبة في الفترة الراهنة من خلال التمسك بالمبادئ والحقوق، وتكون عنواناً للنضال لتحرير فلسطين.
بدوره أمين عام حركة فتح الانتفاضة أبو حازم الصغير، بيّن أن سورية أول دولة عربية احتضنت القضية الفلسطينية وفصائلها المقاومة ودافعت عن حقوقها، ودفعت وما زالت تدفع الأثمان الكبيرة نتيجة هذا الالتزام، مؤكداً أن المقاومة الفلسطينية بفضل دعم الأشقاء والأصدقاء قد طورت عملها واستطاعت أن تحقق تفوقاً يردع قوات الاحتلال الإسرائيلي ويفشل مخططه في ضرب المقاومة.
وأكد أبو حازم الصغير أن أبناء الشعب الفلسطيني وفصائل المقاومة الفلسطينية الذين يواجهون الإرهاب الصهيوني والمخططات التي تستهدف قضيتهم وحقوقهم، يستمدّون قوتهم من حالة الصمود والانتصارات التي تحقّقت على أعداء الأمة ونفخر بانتصارات سورية وبوحدة الدم والمصير مع الشعب العربي السوري.
من جانبه، اللواء الدكتور حسن أحمد حسن، أشار إلى عامل التجدّد في ثورة آذار بفضل حزب البعث الذي شكّل مدرسة وطنية وقومية، مشيراً إلى أن سورية تبقى قلب العروبة النابض في كل وقت وزمان، ولن تتراجع عن دورها رغم كل الضغوط والحصار والحروب التي ساهمت فيها بعض القوى الرجعية المعادية للعروبة، منوهاً بأهمية الدور القومي لجيشنا الباسل عبر تاريخ سورية الحضاري.
بدوره، أكّد خالد عبد المجيد، الأمين العام لجبهة النضال الشعبي الفلسطيني في تصريح لـ”الثورة” أن ثورة آذار شكّلت محطة تحوّل مركزية وأساسية في تاريخ سورية الحديثة من خلال الإنجازات والمكتسبات، كما كانت ركيزة أساسية في مشروع النهضة القومية العربية، حيث تمكّنت من تجديد وخلق نهج قومي وفق استراتيجية واضحة المعالم، منوّهاً بأن المرحلة التي قادها القائد المؤسس شكّلت بتطوّر وتجدّد الروح والقدرة النضالية من خلال تعزيز الوحدة الوطنية، تماماً كما يجري في ظل قيادة السيد الرئيس بشار الأسد، من خلال الحكمة والشجاعة في مواجهة الإرهاب الذي يهدف إلى النيل من دور سورية القومي، وخاصةً دورها الثابت في الصراع العربي الصهيوني ودعمها المستمر للشعب الفلسطيني وقضيته العادلة.
تصوير – فرحان الفاضل