“تاج،ولاد بديعة،أغمض عينيك…” بعض المسلسلات السورية التي من الواضح بعد متابعتنا لها في الأسبوع الأول من الموسم الرمضاني،أننا أمام أعمال مهمة.
أهميتها لم تأت لسبب وحيد، بل نلاحظ اختلافها بدءاً من نقطة الارتكاز الفكري (النص) في تاج لكاتبه عمرأبو سعدة، ولاد بديعة للثنائي علي وجيه،يامن الحجلي، أما أغمض عينيك تأليف لؤي النوري، سيناريوفادي محمد المنفي.
من الواضح أنها نصوص تحتمل مقاربات حياتية واحتيالات أدائية ترتقي بالأعمال لتقدّم رسالتها في قالب مغلف بما يمتع ولا يهدرالوقت المخصص للمتابعة.
في مسلسل تاج تتعملق الشخصية الرئيسية في العمل( تيم حسن) وكيف تواطأ مع انكساراته، ولا ندري كيف سينهض منها…؟
أما مسلسل ولاد بديعة فإن اللافت كيف ينزاح بنا العمل إلى سينوغرافيا لافتة للمكان الذي تتنقل به الشخصيات، حيث هناك مستويات للخراب تتوازى بعمق ودلالة مهمة.
في المشهد الافتتاحي حيث مشانق أبطال العمل معلقة بطريقة تراجيدية يجتاحنا بكل هذا الخراب المكاني الذي يتوازى مع مستوى أعمق للقبح الروحي الذي ينخر شخصيات العمل.
ومما يتبدى من الحلقات الأولى أننا أمام مباراة أدائية من قبل أبطال العمل، ومنافسة نيل شارة التميزعلى مستوى الدراما السورية.
مسلسل أغمض عينيك يأخذ واقعاً معاصراً قوامه حواري بواقعيتها الآنية،إضافة إلى نص فكري مغاير يركزعلى الشخصية المحورية في العمل وكيف تتعايش مع كل مايدور حولها….
حتى الآن مشاهداتنا الأولية ليست سوى استقراء مبدئي قد تجرفنا المتابعة إلى مستويات مخيبة أو ممتعة تتعمق مع تالي الأيام باتجاه التميز.
السابق
التالي